ولفت "نوش" في تصريح له اليوم السبت، الى العلاقات الستراتيجية التي تربط طهران ومسقط ودور البلدين المشترك في (تأمين) مضيق هرمز باعتباره الممر الأكثر اهمية على الصعيد الملاحي والشحن البحري والطاقة؛ مبيناً أن تعزيز هذا التعاون الثنائي من شأنه أن يشكل أحد أهم المحاور لزيارة رئيسي المرتقبة الى عمان.
وأكد هذا المسؤول البرلماني، في السياق نفسه، أنه على حكومة الجمهورية الإسلامية أن تدرج في سلم برامجها التعاون مع سلطنة عمان بشتى المجالات الثقافية والاجتماعية والتجارية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك؛ مضافاً الى توفير فرص التعامل بين أصحاب القطاع الخاص في كلا البلدين.
وأضاف، إن ايران لطالما وضعت ارتقاء التعاون مع دول الجوار ضمن أولوياتها الستراتيجية في إطار السياسة الخارجية للبلاد.
وتابع "نوش"، إن هذه الأواصر المتنامية تحظى بأهمية بالغة نظراً لظروف الحظر المفروضة على ايران اليوم.
وفي جانب آخر من تصريحاته، استنكر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية، سياسة تطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية مع الكيان الصهيوني غير المشروع والغاصب؛ قائلاً: إننا نعمل انطلاقاً من أسس التعامل والاحترام المتبادل مع دول الجوار، لتكون في غنى عن إقامة علاقات مع الدول غير الاقليمية.
ومضى النائب الإيراني، يقول في هذا الحوار: إن امريكا وبعض الدول الأوروبية تسعى لتمرير أجنداتها الفتنوية البغيضة وتبرير وجودها اللاشرعي في المنطقة؛ وبما يستدعي من بعض القادة الإقليميين أن يثقوا بدول الجوار الإسلامية بدل التعويل على البلدان القادمة من خارج المنطقة ،لأنها تشكل مصدر الفوضى وانعدام الأمن الراهن.
يذكر أن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية "السيد ابراهيم رئيسي"، سيقوم في سياق نهج حكومته القائم على تعزيز التعاون الدبلوماسي مع دول الجوار، بزيارة سلطنةعمان بعد يوم غد الاثنين (23 آيار /مايو الحالي)؛ ملبياً دعوة السلطان "هيثم بن طارق ال سعيد" وباحثاً معه وكبار المسؤولين العمانيين في سبل تطوير التعاون الثنائي بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.