ساندرز، وهو مرشح سابق لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ومؤسس حركة الديمقراطيين الاجتماعيين، وفي تصريحات صحفية قال “لقد حان الوقت لكي يكبح المجتمع الدولي النظام الاستبدادي في السعودية”، مؤكداً أن “سِجل بن سلمان في سجن وقتل النشطاء يؤكد أنه ليس إصلاحياً”.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتهم فيها السيناتور بيرني ساندرز، السلطات السعودية وولي عهدها، بانتهاك حقوق الإنسان، وحكم البلاد بالقوة، فقد نشر مؤخراً كتاباً بعنوان “إلى أين نذهب من هنا.. عامان من المقاومة والصمود”.
وبين فيه الموقف الذي تبناه هو والعديد من النواب داخل الكونغرس الأمريكي، كأبرز الأسماء التي وقفت في وجه دعم إدارة ترامب للنظام السعودي في عهد ابن سلمان، وبشكل أخص نتيجة للمأساة الإنسانية الفادحة التي تسبب فيها التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
كما كشف ساندرز عن تفاصيل ووقائع رعايته لمشروع القانون الخاص بقانون “سلطة الحرب”، معتبراً أن اليمن تعد أكبر كارثة إنسانية في العالم حالياً، حيث يعيش ملايين اليمنيين على شفا الموت جوعاً، في حين تفشى وباء الكوليرا في ملايين آخرين.
وسبق أن تحدث ساندرز عن تجاوزات اللوبي السعودي، وذلك من خلال دور الجهات التي تدفع لها الرياض من أجل حماية مصالحها ومن أجل استمرار الوجود الأمريكي بالحرب في اليمن.
السيناتور الأميركي أشار إلى أن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي “كان نقطة فاصلة كبيرة تستدعي تغيير السياسات الأمريكية تجاه السعودية بصورة عامة”، مبيناً أن “الوضع تغير تماماً ولم تعد أمريكا تحتاج إلى التعاون مع نظم قمعية”.
تعيش الرياض موجة من الانتقادات الدولية في أعقاب تصاعد حملات القمع للنشطاء وأصحاب الرأي والدعاة، خاصة في الفترة التي أعقبت وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد منتصف 2017.