جاء ذلك في اتصال هاتفي لوزير الخارجية الايراني عصر يوم الجمعة مع مسؤول السياسة الخارجية بالإتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، تناول آخر مستجدات مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر وأهم التطورات الدولية، بما في ذلك أزمة أوكرانيا.
وأشار عبد اللهيان الى الزيارة الأخيرة التي قام بها مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الى طهران، وقال: تم بحث مبادرات (إيرانية) خلال زيارة إنريكي مورا.
وأكد جدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتوصل الى اتفاق قوي ودائم، قائلاً: إن طهران تمتلك النوايا الحسنة والإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن شكره للجهود البناءة التي يبذلها جوزيب بوريل وإنريكي مورا في هذا الصدد.
وحول الأزمة الأوكرانية، قال عبد اللهيان: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دوماً معارضتها للحرب، بما في ذلك في أوكرانيا.
وأكد أن إيران لم تنتهج مطلقاً سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الأزمات في اليمن وأفغانستان وأوكرانيا وما شابه ذلك، مضيفاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو طرفي الصراع في كييف وموسكو للحوار وإنهاء الحرب، وأن حل الأزمة يكمن في التركيز على الدبلوماسية والحوار.
ونوه عبد اللهيان الى محادثاته مع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، وأعلن استعداد ايران لدعم السلام والأمن والتوسط بين البلدين.
من جانبه، أشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى المبادرات التي طرحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال مفاوضات فيينا وقال: نحن الآن في طريق جديد لمواصلة الحوار والتركيز على الحلول.
وأضاف: نحن مصممون على مواصلة جهودنا في الاتصالات الجارية للتقريب في وجهات النظر بين طهران وواشنطن.
وأعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن أمله في التوصل الى نتيجة جيدة.
كما أشاد بوريل بجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل الأزمة في أوكرانيا ووصف جهودها لدعوة الأطراف للمحادثات واقتراح وقف إطلاق النار بأنها نابعة من حسن نواياها.
وقال: للأسف، يتهم الجانبان بعضهما البعض بعدم الرغبة في الحوار، وفي مثل هذه الظروف سيكون من الصعب الوصول الى السلام.