البث المباشر

دعاء عصر الغيبة كامل مكتوب

الإثنين 1 يوليو 2024 - 07:17 بتوقيت طهران
دعاء عصر الغيبة كامل مكتوب

رُوي بسند معتبر أن الشيخ أبا عمرو النائب الأول من نواب إمام العصر صلوات الله عليه أملى هذا الدعاء على أبي محمد بن همام وأمره أن يدعو به، وقد ذكر الدعاء السيد ابن طاووس بعد ذكره الدعوات الواردة بعد فريضة العصر يوم الجمعة وقال: وإذا كان لك عذر عن كل ما ذكرناه فاحذر أن تهمل هذا الدُّعاء:

 

اللَّهُمَّ عَرِّفنِي نَفسَكَ فَإِنَّكَ إِن لَم تُعَرِّفنِي نَفسَكَ لَم أَعرِف رَسُولَكَ، اللَّهُمَّ عَرِّفنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِن لَم تُعَرِّفنِي رَسُولَكَ لَم أَعرِف حُجَّتَكَ، اللَّهُمَّ عَرِّفنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِن لَم تُعَرِّفنِي حُجَّتَكَ ضَلَلتُ عَن دِينِي، اللَّهُمَّ لا تُمِتنِي مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ولا تُزِغ قَلبِي بَعدَ إِذ هَدَيتَنِي، اللَّهُمَّ فَكَمَا هَدَيتَنِي لِوِلايَةِ مَن فَرَضتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ مِن وِلايَةِ وُلاةِ أَمرِكَ بَعدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ حَتَّى وَالَيتُ وُلاةَ أَمرِكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ والحَسَنَ والحُسَينَ وعَلِيّاً ومُحَمَّداً وجَعفَراً ومُوسَى وعَلِيّاً ومُحَمَّدا وعَلِيّا والحَسَنَ والحُجَّةَ القَائِمَ المَهدِيَّ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ، اللَّهُمَّ فَثَبِّتنِي عَلَى دِينِكَ واستَعمِلنِي بِطَاعَتِكَ ولَيِّن قَلبِي لِوَلِيِّ أَمرِكَ وعَافِنِي مِمَّا امتَحَنتَ بِهِ خَلقَكَ وثَبِّتنِي عَلَى طَاعَةِ وَلِيِّ أَمرِكَ الَّذِي سَتَرتَهُ عَن خَلقِكَ وبِإِذنِكَ غَابَ عَن بَرِيَّتِكَ وأَمرَكَ يَنتَظِرُ وأَنتَ العَالِمُ غَيرُ المُعَلَّمِ بِالوَقتِ الَّذِي فِيهِ صَلاحُ أَمرِ وَلِيِّكَ فِي الإِذنِ لَهُ بِإِظهَارِ أَمرِهِ وكَشفِ سِترِهِ، فَصَبِّرنِي عَلَى ذَلِكَ حَتَّى لا أُحِبَّ تَعجِيلَ مَا أَخَّرتَ ولا تَأخِيرَ مَا عَجَّلتَ ولا كَشفَ مَا سَتَرتَ ولا البَحثَ عَمَّا كَتَمتَ ولا أُنَازِعَكَ فِي تَدبِيرِكَ ولا أَقُولَ لِمَ وكَيفَ ومَا بَالُ وَلِيِّ الأَمرِ لا يَظهَرُ وقَدِ امتَلَأَتِ الأَرضُ مِنَ الجَورِ وأُفَوِّضُ أُمُورِي كُلَّهَا إِلَيكَ،

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ أَن تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمرِكَ ظَاهِراً نَافِذَ الأَمرِ مَعَ عِلمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلطَانَ والقُدرَةَ والبُرهَانَ والحُجَّةَ والمَشِيَّةَ والحَولَ والقُوَّةَ، فَافعَل ذَلِكَ بِي وبِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ حَتَّى نَنظُرَ إِلَى وَلِيِّ أَمرِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ ظَاهِرَ المَقَالَةِ وَاضِحَ الدَّلالَةِ هَادِياً مِنَ الضَّلالَةِ شَافِياً مِنَ الجَهَالَةِ، أَبرِز يَا رَبِّ مُشَاهَدَتَهُ وثَبِّت قَوَاعِدَهُ واجعَلنَا مِمَّن تَقَرُّ عَينُهُ بِرُؤيَتِهِ وأَقِمنَا بِخِدمَتِهِ وتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ واحشُرنَا فِي زُمرَتِهِ، اللَّهُمَّ أَعِذهُ مِن شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقتَ وذَرَأتَ وبَرَأتَ وأَنشَأتَ وصَوَّرتَ واحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ وعَن يَمِينِهِ وعَن شِمَالِهِ بِحِفظِكَ الَّذِي لا يَضِيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ واحفَظ فِيهِ رَسُولَكَ ووَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ اللَّهُمَّ ومُدَّ فِي عُمرِهِ وزِد فِي أَجَلِهِ وأَعِنهُ عَلَى مَا وَلَّيتَهُ واستَرعَيتَهُ وزِد فِي كَرَامَتِكَ لَهُ فَإِنَّهُ الهَادِي المَهدِيُّ والقَائِمُ المُهتَدِي والطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ المَرضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ المُجتَهِدُ، اللَّهُمَّ ولا تَسلُبنَا اليَقِينَ لِطُولِ الأَمَدِ فِي غَيبَتِهِ وانقِطَاعِ خَبَرِهِ عَنَّا ولا تُنسِنَا ذِكرَهُ وانتِظَارَهُ والإِيمَانَ بِهِ وقُوَّةَ اليَقِينِ فِي ظُهُورِهِ والدُّعَاءَ لَهُ والصَّلاةَ عَلَيهِ حَتَّى لا يُقَنِّطَنَا طُولُ غَيبَتِهِ مِن قِيَامِهِ ويَكُونَ يَقِينُنَا فِي ذَلِكَ كَيَقِينِنَا فِي قِيَامِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ومَا جَاءَ بِهِ مِن وَحيِكَ وتَنزِيلِكَ فَقَوِّ قُلُوبَنَا عَلَى الإِيمَانِ بِهِ حَتَّى تَسلُكَ بِنَا عَلَى يَدَيهِ مِنهَاجَ الهُدَى والمَحَجَّةَ العُظمَى والطَّرِيقَةَ الوُسطَى وقَوِّنَا عَلَى طَاعَتِهِ وثَبِّتنَا عَلَى مُتَابَعَتِهِ واجعَلنَا فِي حِزبِهِ وأَعوَانِهِ وأَنصَارِهِ والرَّاضِينَ بِفِعلِهِ ولا تَسلُبنَا ذَلِكَ فِي حَيَاتِنَا ولا عِندَ وَفَاتِنَا حَتَّى تَتَوَفَّانَا ونَحنُ عَلَى ذَلِكَ لا شَاكِّينَ ولا نَاكِثِينَ ولا مُرتَابِينَ ولا مُكَذِّبِينَ، اللَّهُمَّ عَجِّل فَرَجَهُ وأَيِّدهُ بِالنَّصرِ وانصُر نَاصِرِيهِ واخذُل خَاذِلِيهِ ودَمدِم عَلَى مَن نَصَبَ لَهُ وكَذَّبَ بِهِ وأَظهِر بِهِ الحَقَّ وأَمِت بِهِ الجَورَ واستَنقِذ بِهِ عِبَادَكَ المُؤمِنِينَ مِنَ الذُّلِّ وانعَش بِهِ البِلادَ واقتُل بِهِ جَبَابِرَةَ الكُفرِ واقصِم بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ وذَلِّل بِهِ الجَبَّارِينَ والكَافِرِينَ وأَبِر بِهِ المُنَافِقِينَ والنَّاكِثِينَ وجَمِيعَ المُخَالِفِينَ والمُلحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ ومَغَارِبِهَا وبَرِّهَا وبَحرِهَا وسَهلِهَا وجَبَلِهَا حَتَّى لا تَدَعَ مِنهُم دَيَّارا ولا تُبقِيَ لَهُم آثَارا، طَهِّر مِنهُم بِلادَكَ واشفِ مِنهُم صُدُورَ عِبَادِكَ وجَدِّد بِهِ مَا امتَحَى مِن دِينِكَ وأَصلِح بِهِ مَا بُدِّلَ مِن حُكمِكَ وغُيِّرَ مِن سُنَّتِكَ حَتَّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وعَلَى يَدَيهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لا عِوَجَ فِيهِ ولا بِدعَةَ مَعَهُ حَتَّى تُطفِئَ بِعَدلِهِ نِيرَانَ الكَافِرِينَ، فَإِنَّهُ عَبدُكَ الَّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وارتَضَيتَهُ لِنَصرِ دِينِكَ واصطَفَيتَهُ بِعِلمِكَ وعَصَمتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وبَرَّأتَهُ مِنَ العُيُوبِ وأَطلَعتَهُ عَلَى الغُيُوبِ وأَنعَمتَ عَلَيهِ وطَهَّرتَهُ مِنَ الرِّجسِ ونَقَّيتَهُ مِنَ الدَّنَسِ،

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِ وعَلَى آبَائِهِ الأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وعَلَى شِيعَتِهِ المُنتَجَبِينَ وبَلِّغهُم مِن آمَالِهِم مَا يَأمُلُونَ واجعَل ذَلِكَ مِنَّا خَالِصا مِن كُلِّ شَكٍّ وشُبهَةٍ ورِيَاءٍ وسُمعَةٍ حَتَّى لا نُرِيدَ بِهِ غَيرَكَ ولا نَطلُبَ بِهِ إِلا وَجهَكَ،

اللَّهُمَّ إِنَّا نَشكُو إِلَيكَ فَقدَ نَبِيِّنَا وغَيبَةَ إِمَامِنَا وشِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَينَا ووُقُوعَ الفِتَنِ بِنَا وتَظَاهُرَ الأَعدَاءِ عَلَينَا وكَثرَةَ عَدُوِّنَا وقِلَّةَ عَدَدِنَا، اللَّهُمَّ فَافرُج ذَلِكَ عَنَّا بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجِّلُهُ ونَصرٍ مِنكَ تُعِزُّهُ وإِمَامِ عَدلٍ تُظهِرُهُ إِلَهَ الحَقِّ آمِينَ،

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ أَن تَأذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظهَارِ عَدلِكَ فِي عِبَادِكَ وقَتلِ أَعدَائِكَ فِي بِلادِكَ حَتَّى لا تَدَعَ لِلجَورِ يَا رَبِّ دِعَامَةً إِلّا قَصَمتَهَا ولا بَقِيَّةً إِلا أَفنَيتَهَا ولا قُوَّةً إِلا أَوهَنتَهَا ولا رُكناً إِلا هَدَمتَهُ ولا حَدّاً إِلا فَلَلتَهُ ولا سِلاحاً إِلا أَكلَلتَهُ ولا رَايَةً إِلا نَكَّستَهَا ولا شُجَاعاً إِلا قَتَلتَهُ ولا جَيشا إِلّا خَذَلتَهُ وارمِهِم يَا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ واضرِبهُم بِسَيفِكَ القَاطِعِ وبَأسِكَ الَّذِي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمِينَ وعَذِّب أَعدَاءَكَ وأَعدَاءَ وَلِيِّكَ وأَعدَاءَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ بِيَدِ وَلِيِّكَ وأَيدِي عِبَادِكَ المُؤمِنِينَ.

اللَّهُمَّ اكفِ وَلِيَّكَ وحُجَّتَكَ فِي أَرضِكَ هَولَ عَدُوِّهِ وكَيدَ مَن أَرَادَهُ وامكُر بِمَن مَكَرَ بِهِ واجعَل دَائِرَةَ السَّوءِ عَلَى مَن أَرَادَ بِهِ سُوءاً واقطَع عَنهُ مَادَّتَهُم وأَرعِب لَهُ قُلُوبَهُم وزَلزِل أَقدَامَهُم وخُذهُم جَهرَةً وبَغتَةً وشَدِّد عَلَيهِم عَذَابَكَ وأَخزِهِم فِي عِبَادِكَ والعَنهُم فِي بِلادِكَ وأَسكِنهُم أَسفَلَ نَارِكَ وأَحِط بِهِم أَشَدَّ عَذَابِكَ وأَصلِهِم نَاراً واحشُ قُبُورَ مَوتَاهُم نَاراً وأَصلِهِم حَرَّ نَارِكَ فَإِنَّهُم أَضَاعُوا الصَّلاةَ واتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ وأَضَلُّوا عِبَادَكَ وأَخرَبُوا بِلادَكَ،

 اللَّهُمَّ وأَحيِ بِوَلِيِّكَ القُرآنَ وأَرِنَا نُورَهُ سَرمَداً لا لَيلَ فِيهِ وأَحيِ بِهِ القُلُوبَ المَيِّتَةَ واشفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ واجمَع بِهِ الأَهوَاءَ المُختَلِفَةَ عَلَى الحَقِّ وأَقِم بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ والأَحكَامَ المُهمَلَةَ حَتَّى لا يَبقَى حَقٌّ إِلا ظَهَرَ ولا عَدلٌ إِلا زَهَرَ واجعَلنَا يَا رَبِّ مِن أَعوَانِهِ ومُقَوِّيَةِ سُلطَانِهِ والمُؤتَمِرِينَ لِأَمرِهِ والرَّاضِينَ بِفِعلِهِ والمُسَلِّمِينَ لِأَحكَامِهِ ومِمَّن لا حَاجَةَ بِهِ إِلَى التَّقِيَّةِ مِن خَلقِكَ وأَنتَ يَا رَبِّ الَّذِي تَكشِفُ الضُّرَّ وتُجِيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاكَ وتُنجِي مِنَ الكَربِ العَظِيمِ فَاكشِفِ الضُّرَّ عَن وَلِيِّكَ واجعَلهُ خَلِيفَةً فِي أَرضِكَ كَمَا ضَمِنتَ لَهُ،

اللَّهُمَّ لا تَجعَلنِي مِن خُصَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيهِمُ السَّلامُ ولا تَجعَلنِي مِن أَعدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيهِمُ السَّلامُ ولا تَجعَلنِي مِن أَهلِ الحَنَقِ والغَيظِ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيهِمُ السَّلامُ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن ذَلِكَ فَأَعِذنِي وأَستَجِيرُ بِكَ فَأَجِرنِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجعَلنِي بِهِم فَائِزاً عِندَكَ فِي الدُّنيَا والآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ العَالَمِينَ.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة