وقال راديو دلسان، اليوم السبت، إن "الشرطة الصومالية تفرض حظرا للتجوال في العاصمة مقديشو قبيل الانتخابات الرئاسية غدا".
وأوضح أنه سيسري حظر التجول من الساعة 9 مساء يوم السبت حتى الساعة 6 صباحا يوم الاثنين، في محاولة للالتفاف على أي خرق أمني أو هجوم إرهابي وتعزيز الأمن في المدينة.
ويشهد الصومال، منذ سنوات، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي "حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول]، التي تسعى إلى السيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
والأحد الماضي، انطلقت رسميا عملية تسجيل المترشحين للانتخابات الرئاسية الصومالية في العاصمة مقديشو، ومن المقرر أن يتم إجراء الانتخابات في الـ15 من الشهر الجاري لاختيار الرئيس العاشر للبلاد بعد تأجيلها، حيث كان من المقرر إجراء تلك العملية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
كما ألقى المرشحون، يوم الأربعاء الماضي، برنامجهم الانتخابي أمام البرلمان بمجلسيه الشعب والشيوخ.
وكان أعضاء البرلمان الصومالي قد أدوا، الشهر الماضي، اليمين بعد انتخابات تأجلت طويلا، وجرت المراسم لنحو 300 من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في مقديشو في منطقة آمنة في المطار.
ويعاني الصومال، منذ أواخر العام قبل الماضي، حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى؛ حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات. وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة.
كما تسبب قرار فرماجو بتمديد ولايته عامين بأزمة سياسية انتهت بتراجع الرئيس عن القرار، وتكليف رئيس وزرائه بالتفاوض مع الأطراف السياسية بشأن العملية الانتخابية؛ قبل أن تندلع الخلافات بينهما بشأن تعيينات في أجهزة الأمن والاستخبارات.