أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ "الجميع يرغب في تجنّب صدام مباشر بين روسيا وحلف الناتو"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ "روسيا مستعدة للرد بصرامة على أي جهة تتدخل في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وقال بيسكوف في تصريح صحافي اليوم الخميس: "روسيا وحلف الناتو أعلنا هذا الأمر من قبل، وأعتقد أنّ الأهم هو أنّ واشنطن أعلنت ذلك أيضاً.. إنه أمر نود تجنّبه".
وأكد بيسكوف أنّ انضمام فنلندا إلى الناتو "سوف يستلزم قيام روسيا بتدابير لضمان أمنها"، مشيراً إلى أنّ انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي تهديد لأمن بلاده.
وأضاف: "هناك تعليمات حالية من الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة لوضع قائمة من الإجراءات لتقوية أجنحتنا الغربية فيما يتعلق بتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو. الناتو يتحرك في اتجاهنا. لذلك، بالطبع، كل هذا سيكون عناصر لتحليل خاص ولتطوير الإجراءات اللازمة من أجل موازنة الوضع وضمان أمننا".
وفي 5 أيار/مايو الجاري، أعرب بيسكوف عن قناعته بقدرة روسيا على تحقيق الأهداف المطروحة ضمن إطار عمليتها العسكرية، رغم استمرار دول الغرب في تقديم دعم عسكري واستخباراتي إلى حكومة كييف، مشدداً على أنّ "الدعم الاستخباراتي الغربي لن يعرقل أهدافنا".
من جهته، شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، اليوم الخميس، على أنّ دعم حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة يزيد من خطر الاصطدام المباشر مع روسيا.
وقال في "تلغرام": "خطر الاصطدام المباشر بين روسيا والناتو يمكن أن يتحول إلى حرب نووية بالكامل"، موضحاً أنّ "التحوّل إلى حرب نووية بين الطرفين سيكون سيناريو كارثياً للجميع".
ومطلع شهر نيسان/أبريل الماضي، قال مدير إدارة التعاون الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية نيكولاي كوبرينتس إنّ "الناتو يخشى الصدام المباشر مع روسيا، لكنه يعتزم القتال حتى آخر أوكراني".