وفي كلمة له خلال مراسم تشييع وتكريم الشهيدة بمقر الرئاسة في رام الله، قال عباس "رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ونحن لا نثق بها".
وتابع بالقول "سنذهب فورا للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة المجرمين".
وأشاد عباس بمناقب أبو عاقلة، ووصفها بشهيدة القدس وشهيدة الكلمة الحرة، وقرر منحها وسام نجمة القدس تكريما لها.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية "نعزي الجزيرة والإعلام الفلسطيني والدولي في رحيل الصحفية شيرين أبو عاقلة".
وكان موكب تشييع أبو عاقلة قد انطلق في جنازة عسكرية من المستشفى الاستشاري قرب رام الله، وصولا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية حيث جرت مراسم التشييع الرسمية بحضور محمود عباس، وقيادات فصائلية، وبمشاركة شعبية.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية شيرين أبو عاقلة أثناء توجهها لتغطية الأوضاع والتطورات في مخيم جنين أمس الأربعاء، كما أصيب منتج الجزيرة علي السمودي الذي استهدف مع شيرين بإطلاق النار عليه في ظهره.
ومن المرتقب أن يشهد يوم غد الجمعة إجراءات الدفن في القدس، بعد الصلاة عليها في كنيسة "الروم الكاثوليك" بباب الخليل، قبل دفنها في مقبرة "صهيون"، إلى جانب قبري والديها.
وقال الصحفي علي السمودي الذي أصيب مع شيرين أبو عاقلة إن الاحتلال تعمّد إصابة الفريق الصحفي رغم خلو المكان من أي محتجين أو متظاهرين أو راشقي حجارة.
وأضاف السمودي أن الاحتلال يعتزم تنفيذ عملية واسعة في منطقة جنين معتبرا ما حدث تحذيرا ورسالة للصحفيين حتى لا يغطوا الجرائم التي سيرتكبها.
ودانت شبكة الجزيرة الإعلامية "الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته"، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين.
وأكدت الشبكة -في بيان- أنها ستلاحق الجناة لتقديمهم للعدالة، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة الاحتلال ومحاسبته.