وقال الدكتور موهان سيكرام، الذي يصدر نصائح صحية عبر حسابه على "تيك توك"، إن هناك مجموعة من الأعراض، التي يشير ظهورها إلى الإصابة بحالة مهددة للحياة وتتطلب عناية فورية تعرف باسم "الإنتان".
وأوضح أنه إذا كان لدى أي شخص بالغ أو طفل علامات الإنتان هذه، فإنه يحتاج إلى استدعاء الطوارئ أو الذهاب إلى المستشفى بأقصى سرعة ممكنة.
ويحدث الإنتان عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله تجاه عدوى جرثومية أو فيروسية أو فطرية، ويبدأ في إتلاف أنسجة الجسم وأعضائه.
وللإنتان، المعروف أيضا باسم خمج الدم أو تعفن الدم، مجموعة واسعة من الأعراض، والتي غالبا ما تحاكي حالات صحية أخرى، ما يجعل الاكتشاف المبكر للحالة أمرا صعبا، لكن الدكتور سيكرام يكشف:
"العلامات الحمراء للإنتان:
1- التصرف بارتباك، أو كلام مشوش أو غير منطقي.
2- جلد أزرق أو شاحب أو بقع في الشفاه أو اللسان.
3- صعوبة في التنفس أو ضيق التنفس أو التنفس بسرعة كبيرة.
4- حمى أو ارتعاش، أو الشعور بالبرد الشديد. 5- جلد رطب أو متعرق".
ويشار إلى أنه رغم أن الحالة تحدث دائما بسبب العدوى، ولكنها ليست معدية ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.
وغالبا ما يكون الجاني هو العدوى التي نتعرف عليها جميعا - الالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية (UTIs) والتهابات الجلد، بما في ذلك التهاب النسيج الخلوي والتهابات المعدة، مثل التهاب الزائدة الدودية.
وعادة، عندما يُصاب الشخص بجرح طفيف، تصبح المنطقة المحيطة بالجرح حمراء ومتورمة ودافئة عند لمسها.
وهذا دليل على أن نظام المناعة في الجسم بدأ في العمل، حيث أطلق خلايا الدم البيضاء إلى موقع الإصابة لقتل البكتيريا المسببة للعدوى.
وعندما يحدث تعفن الدم، ينتقل هذا النظام إلى زيادة السرعة.
وينتشر الالتهاب الذي يظهر حول الجرح الطفيف في جميع أنحاء الجسم، ويؤثر على الأنسجة والأعضاء السليمة.
ويبالغ الجهاز المناعي - آلية دفاع الجسم - في رد فعله والنتيجة أنه يهاجم الجسم. ويمكن أن يؤدي إلى فشل الأعضاء وصدمة إنتانية، والتي يمكن أن تكون قاتلة.
وكما هو الحال مع العديد من الأمراض التي تهدد الحياة، فإن الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار وكبار السن، وكذلك أي شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة، هم الأكثر عرضة للخطر.
ورغم أنها قد تؤثر علينا جميعا، إلا أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بالنساء، وأولئك ذوي البشرة الداكنة هم أيضا أكثر عرضة للخطر من ذوي البشرة البيضاء، ومن المرجح أن يتأثر صغار السن وكبار السن أكثر من أي فئة عمرية أخرى.
كما أن الذين يعانون من مرض السكري أو الإيدز أو أمراض الكلى أو الكبد معرضون أيضا لخطر أكبر بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.
والنساء الحوامل وهؤلاء الذين عانوا من حروق شديدة أو إصابات جسدية هم أكثر عرضة للوقوع ضحية لهذه الحالة المهددة للحياة.
وتعتمد فرص الشخص في النجاة من تعفن الدم بشكل كبير على حصوله على رعاية طبية مركزة في أسرع وقت ممكن. وهذا يعني أنه كلما طالت مدة تلقي الرعاية الطبية، زادت احتمالية وفاة المريض.