وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل رضوان، إن معركة "سيف القدس شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، فكانت محطة فاصلة بين مرحلة الاستعلاء الإسرائيلي، والتمكين للمقاومة وضرباتها، التي أصابت العمق الإسرائيلي".
وأضاف لـ"قدس برس"، أن "المعركة جاءت تلبية لنداء أهل القدس، ورفضاً لانتهاكات الاحتلال بحق المدينة المقدسة، ومثلت انتصاراً حقيقياً على هذا الكيان، وثبتت وحدة الحال بين غزة والقدس".
وشدد رضوان على أن "سيف القدس، رسخت قواعد اشتباك جديدة، وأكدت إمكانية هزيمة المشروع الصهيوني"، مؤكدا على أنه "لا تراجع عما حققته المعركة، وما جسدته من وحدة المقاومة وشعبها في كل أماكن تواجده".
وأشار إلى أن "مدينة القدس كانت وستبقى عربية إسلامية، رغم كل ما يمارسه الاحتلال، من محاولات التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى".
وبين رضوان أن المقاومة الفلسطينية، "تحذر الاحتلال من ارتكاب أي حماقة بحق أبناء شعبنا أو مقدساتنا، وأنها في حالة جهوزية وانعقاد مستمر، وتراقب سلوك الاحتلال، وستتخذ كل ما يلزم لأجل أمن شعبنا".
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، إن "معركة القدس كانت بسبب اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، بالضرب، وإطلاق النار الحي والمطاطي، والغاز السام، وكذلك ممارسات وانتهاكات المستوطنين ضد على أهالي الشيخ جراح".
وأوضح لـ"قدس برس"، أن "نداءات أهل القدس، التي ناشدت المقاومة بنجدتهم، وجدت آذانا صاغية من المقاومة، والتي كانت على أهبة الاستعداد، بعد إنذار الاحتلال وتحديد ساعة التوقف، عند السادسة مساءً".
وبين الصواف أن "معركة سيف القدس، حققت جزءًا من أهدافها، وشكلت حالت ردع للاحتلال، ووحدت الجغرافيا الفلسطينية، وأعادت القضية إلى سلم الأولويات في العالم".
وأكد "وصول المقاومة إلى مرحلة التعافي، واستكمال الجاهزية لمواجهة الاحتلال، فيما لو حصل تصعيد إسرائيلي".
وانطلقت شرارة معركة سيف القدس، في 10 أيار/مايو 2021، بعد تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ضد أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومحاولة تهجير السكان من بيوتهم وممتلكاتهم.
واستشهد خلال معركة "سيف القدس"، التي استمرت 11 يومًا، 232 فلسطينيا، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة، في حين سجل إصابة ألف و910 مصابين.
وخلال العدوان، أطلقت فصائل المقاومة بغزة، ما يزيد عن 4 آلاف صاروخ تجاه مدن جنوب ووسط الأراضي المحتلة، أسفرت عن مقتل 14 إسرائيليا، وإصابة نحو 330 آخرين؛ وفق مصادر إسرائيلية.