في البداية يجب أن نؤكد على الدور الهام للزيت في الحفاظ على محرك السيارة وعمله بكفاءة عالية، حيث يقوم بأداء العديد من الوظائف الحيوية داخل المحرك، ومنها تقليل الاحتكاك بين أجزاء محركات الإحتراق الداخلي ومنعها من التآكل، كما يقوم بتبريد أجزائه المتحركة من خلال سحب الحرارة الزائدة عنها، بالإضافة إلى تنظيف المحرك من الشوائب والاتساخات.
وأوضح الخبراء أنه عند بداية استخدام زيت المحرك فإن لونه الأصلي يميل للون العسلي الشفاف، لكنه يتحول تدريجيا مع السير إلى اللون البني الفاتح ثم البني الغامق ثم مع الوقت يصبح الزيت لونه أسود.
وهو ما يؤكد على خطأ اعتقاد أن تغير لون الزيت للسواد على تهالك المحرك، حيث أن هذا الأمر يعد طبيعًيا تمامًا ولا ينذر بوجود أي مُشكلة بمحرك السيارة، حيث أنه مع كثرة الاستخدام وأثناء قيام الزيت بمهمته في تنظيف المحرك تعلق به بقايا الشوائب الناتجة عن حرق الوقود وتكسبه اللون الأسود.
كما أن الزيت يعمل تحت ظروف قاسية من درجات الحرارة العالية جدًا داخل المحرك مع الاحتكاك المستمر لأجزائه الداخلية، وهي التي تحول لون الزيت أيضاً للون القاتم.
لكن هناك بعض قائدي السيارات تؤكد أنه توجد زيوت تستمر في لونها الطبيعي حتى بعد استهلاك 5000 كلم سير، لكن أجاب الخبراء على هذا الأمر بأن هذا الزيت لم يتعرض لضغوط كبيرة مثل الزيت الآخر، مثل عدم السفر به لمسافات طويلة، أو عدم تواجد السيارة في مناطق شديدة الحرارة.