واندلعت أكبر اشتباكات منذ بداية الأزمة في العاصمة كولومبو، وفرضت السلطات حظرا للتجول في جميع أنحاء البلاد ونشرت الجيش، بعد أن هاجم أنصار الحكومة المسلحين بالعصي والهراوات المتظاهرين.
ودان السفير الأمريكي لدى سريلانكا "العنف ضد المتظاهرين السلميين اليوم، ودعا الحكومة إلى إجراء تحقيق كامل، بما في ذلك اعتقال ومحاكمة كل من يحرض على العنف".
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وأعلنت حظر تجول فوري في كولومبو والذي تم توسيعه لاحقا ليشمل الدولة الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا بأكملها والتي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة.
وأفاد المتحدث باسم مستشفى كولومبو الوطني بوشبا سويسا لوكالة "فرانس برس"، إن 78 مصابا على الأقل نقلوا إلى المستشفى.
كما أفاد مسؤولون، بأنه تم استدعاء فرقة مكافحة الشغب التابعة للجيش لتعزيز الشرطة، وتم نشر الجنود خلال الأزمة لحماية شحنات الوقود والضروريات الأخرى ولكن حتى الآن لم يتم منع الاشتباكات.
وهاجم العشرات من الموالين للرئيس راجاباكسا، متظاهرين غير مسلحين كانوا يخيمون خارج مكتب الرئيس في متنزه جالي فيس المواجه للبحر في وسط مدينة كولومبو منذ 9 أبريل.
وأزال المؤيدون للحكومة في البداية خيم المتظاهرين أمام مقر إقامة رئيس الوزراء، Temple Trees وأحرقوا لافتات مناهضة للحكومة.
وتقدم رئيس وزراء سريلانكا ماهيندا راجاباكسا باستقالته إلى الرئيس غوتابايا راجاباكسا إثر الاشتباكات، بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، بحسب موقع "نيوز فيرست" المحلي.
وأضاف الموقع، أرسل رئيس الوزراء خطاب استقالته إلى الرئيس "بعد مشاهد العنف في العاصمة كولومبو، لا سيما بالقرب من موقعي الاحتجاج السلميين الرئيسيين ضد الرئيس جوتابايا راجاباكسا ورئيس الوزراء".