جاء ذلك في حوار أجراه "مركز نشر وحفظ مؤلفات آية الله السيد الخامنئي"، اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية حول زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية "بشار الأسد" أمس لطهران ولقائه مع سماحة قائد الثورة الإسلامية وجوّ المودة الذي ساد هذه المباحثات.
وأكد عبد اللهيان، أن هذا اللقاء جرى في أجواء سادتها مشاعر الأخوة والصداقة والإشادة بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المساندة لسوريا في مواجهة الهجمة الإرهابية الشاملة التي استهدفت هذا البلد.
وأضاف، أن اللقاء تخللته روح التضحيات الخالدة للشهداء الإيرانيين الذين امتزجت دماؤهم بدماء أخوانهم السوريين في أرض الشام، وعبق المقاومة ضد أولئك الذين شنوا الحرب الإرهابية في كل من سوريا والعراق.
ولفت، الى أن "الرئيس السوري أعرب من صميم القلب عن شكره لمواقف الإمام الخامنئي ودوره الكبير، وسط التطورات الراهنة، قبال المنطقة وتأكيداً سوريا".
وصرح وزير الخارجية، إن زيارة السيد بشار الأسد لطهران حملت هذه الرسالة بأن العلاقات بين ايران وسوريا مميزة لا تنفصل، وإن لدى قادة البلدين إرادة في توسيع وتعميق هذه الأواصر.
ومضى يقول: إن علاقات البلدين أخذت منحى جديداً خلال الأشهر الأخيرة، لأننا ابتعدنا شيئاً فشيئاً عن تلك الظروف الأمنية والعسكرية التي استحوذت في وقت ما على سوريا، وقد بلغنا اليوم مرحلة التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية الشاملة وهي مدرجة في جدول أعمال في البلدين.
واستطرد عبد اللهيان: في هذا السياق، دار حديث مهم بين الرئيسين الإيراني والسوري بحضور قائد الثورة الاسلامية؛ حيث تم التأكيد على هذه القضايا، وقد حصلت توافقات في غاية الأهمية بشأنها.
ولفت، بأنه يمكن من خلال فحوى هذه المباحثات التوصل الى نتيجة بأن المقاومة اليوم تمر بأفضل ظروفها وقد بلغت ذروة القوة والاقتدار، وسيرى الصهاينة في المستقبل، وخلافاً لعلاقاتهم مع قليل من الدول التي هرولت صوب التطبيع معهم، بأن العالم الاسلامي والدول الإقليمية والعديد من القادة فيها، سوف لن يسمحوا للكيان المحتل من القيام بأي دور في المنطقة.
كما تطرق الى دور "القائد الشهيد قاسم سليماني" في تحقيق الإنتصارات خلال الحرب الدولية التي شنت ضد سوريا وذلك في ظل تلك الظروف العصيبة؛ مبيناً أن قائد الثورة الإسلامية أوعز إنطلاقاً من رؤيته الحكيمة وبناءً على دور سوريا الإقليمي ومعادلات الأمن القومي، أوعز باتخاذ مايلزم لإفشال هذا المخطط الذي كان قد استهدف المنطقة والعالم الاسلامي برمته.
وتابع، قائلاً: إن القائد الشهيد العزيز قاسم سليماني، توجّه (على إثر ذلك) وبكل إخلاص وصدق الى سوريا ووقف الى جانب الشعب السوري وفي مختلف الساحات، بما في ذلك تقديم الاستشارات العسكرية وقيادته الباسلة للقوات العسكرية والشعبية والمدافعين عن المراقد المقدسة.
وعن مستقبل التطورات داخل سوريا، أكد عبد اللهيان، انه نظراً للمعنويات الرفيعة التي ثقفها عند الرئيس السوري وإرادته الحازمة في الدفاع عن استقلال ووحدة أراضي بلاده، فإنه سيواصل بحزم المضي في سياسة دحر الإرهابيين والدخلاء الأجانب عن سوريا.
وختم وزير الخارجية بالقول: إن زيارة الرئيس السوري لطهران (أمس)، شكلت منعطفاً جديداً في تاريخ العلاقات بين البلدين.