ونقلاً عن مكتب حفظ ونشر أعمال آية الله السيد الخامنئي، أن سماحته أكد لدى استقباله اليوم الاثنين في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران حشداً من العمال الذين قدموا من أنحاء البلاد: إن رؤية الإسلام حيال العمل والعمال قائمة على تكريم هذه الشريحة الكادحة وتقدير جهودهم؛ وذلك خلافاً للنظام الرأسمالي والإمبريالية أو الشيوعية الاستعراضية في هذا الخصوص.
وأضاف: ينبغي تقييم جهود العمال وتحديد أثمانها داخل المجتمع، لأن الدين الاسلامي المبين أيضاً يقيّم جهودهم.
ولفت قائد الثورة الاسلامية، الى أن العمال تصدّوا على الدوام لسياسة العدو الرامية الى تعطيل إنتاج البلاد، وهم في طليعة هذه المواجهة؛ مبيناً أن العمال، يشلكون العمود الفقري والركيزة الأساسية للإنتاج الوطني.
وتابع سماحته: منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أثبت العمال أن دوافعهم الوطنية لامعة وبارزة في جميع المجالات، ومنها المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية؛ مردفاً أن تقديم 14 ألف شهيد من العمال خلال فترة الدفاع المقدس (حرب الثماني سنوات المفروضة على ايران من جانب نظام صدام البائد) خير دليل على هذه التضحيات.
وفي إشارة الي الدور الاقتصادي البارز للشريحة العمالية في البلاد، صرح آية الله الخامنئي: إن سياسة الأعداء تركزت منذ البداية وخاصة خلال السنوات الـ 15 الاخيرة، على شلّ الإنتاج المحلي بمختلف الوسائل؛ ومنها فرض الضغوط الاقتصادية والحظر على ايران.
وعلى الصعيد نفسه، أشاد سماحته بصمود العمال الايرانيين الذين فوتوا الفرص على العدو ولم يسمحوا له أن يحقق مآربه البغيضة رغم الحظر الذي اشتدت حدته في الفترة الأخيرة.
وتطرق قائد الثورة الى المشاكل التي تطال الشريحة العمالية في البلاد؛ متطلعاً بأن تعالج عبر الخطط التي وضعتها الحكومة الإيرانية الجديدة، ولافتاً الى ضرورة التركيز على 3 محاور أساسية لتحسين ظروف العمال الإيرانيين، وهي: تعزيز فرص العمل، وبناء علاقة قائمة على أسس العدل والإنصاف بين العمل ورأس المال، وتوفير الأمن الوظيفي للشريحة العمالية.
وأشار، الى أن إحياء ودعم الشركات المعرفية يشكل أحد الآليات التي تساعد على تعزيز فرص العمل داخل البلاد.
كما أشاد سماحته بأداء الحكومة وبرامجها في سياق تحسين الوضع الإقتصادي للبلاد؛ داعياً الجميع بما في ذلك السلطات العليا ومؤسسات القطاع العام والخاص وأبناء الشعب الإيراني لمدّ يد العون الى الحكومة من أجل تحقيق أهدافها الوطنية.
وحذر قائد الثورة من تزايد ظاهرة التهريب والإستيراد المفرط للسلع؛ مدلّلاً على ذلك بأنه يشكل صدمة كبيرة لمسيرة الإنتاج المحلي.