وبحسب تقرير نشرته صحيفة "دي فيلت"، قالت فيه كاتبته الصحفية الألمانية أليسا شوارزر، إن سياسة الرئيس الأوكراني تجاه ألمانيا في ظل الظروف الحالية تبدو مشكوك فيها.
وقالت: "يؤسفني أن زيلينسكي لا يتوقف عن الاستفزاز. أود أن أسمع نبرة أكثر تحفظا لأوكرانيا".
ووجهت الصحفية نداء علنيا للمثقفين الألمان ليتوجهوا للسلطات لمطالبتهم بالتخلي عن تسليح كييف، خوفا من تصعيد الصراع. ووقع النداء نحو 250 ألف شخص.
وأضافت: "اندلع النقاش الآن بقوة كاملة، وهو أمر جيد. لأن مثل هذه القضايا الحيوية تحتاج إلى التحدث عنها. القليل من الأشياء في حياتي كانت منطقية أكثر من بدء هذه الرسالة المفتوحة".
وانضم قراء "دي فيلت" إلى مناقشة العلاقات بين برلين وكييف في سياق الأزمة المستمرة. وعلق أحد قراء الصحيفة ويعرف بـ"جيمس ج"، قائلا: "أشعر بالاكتئاب من فكرة أن الحكومة الألمانية ليس لديها خطتها الخاصة، ولكنها تفعل دائما ما هو مطلوب منها بالضبط في كييف، حتى لا أستمع إلى اللوم. ولهذا السبب وقعت على الخطاب المفتوح الأول".
وعلّق "رودجير ف"، قائلا: "لأول مرة في حياتي وأنا أبلغ من العمر 66 عامًا، أتفق مع أليس شوارزر. لم أفكر مطلقا في أن هذا سيحدث على الإطلاق".
يذكر أنه في وقت سابق قال فلاديمير زيلينسكي إنه خلال محادثة مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وجه دعوة إلى شولتز للحضور إلى أوكرانيا في 9 مايو/ أيار، و"اتخاذ هذه الخطوة السياسية القوية".
وجرت المحادثة بين زيلينسكي وشتاينماير على خلفية سلسلة من الفضائح السياسية والدبلوماسية بين برلين وكييف، ففي أبريل/ نيسان، رفضت السلطات الأوكرانية زيارة الرئيس الألماني. بعد ذلك، أشار أولاف شولتز إلى أنه لا يخطط لزيارة كييف بعد.