وبدأت الجلسة الافتتاحية لقمّة بيروت الاقتصادية التنموية برئاسة العماد ميشال عون، بمشاركة الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، امير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح ممثلا الرئيس عبد العزيز بو تفليقة، نائب رئيس مجلس الوزراء للعلاقات والتعاون الدولي في سلطنة عمان أسعد بن طارق ممثلا شخصيا للسلطان قابوس بن سعيد، وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان سعيد المنصوري، وزير الخارجية المصري سامح شكري، وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف، وزير الشؤون الخارجية في جزر القمر محمد الامين سيف اليمني، وزير الشؤون الخارجية في تونس خميس الجهيناوي، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، وزير الخارجية الصومالي أحمد عوض، وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ممثلا ملك البحرين، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الصباح، رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز، النائب الاول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح.
عون: موجات النزوح واللجوء أثرت سلباً على مسيرة التنمية
اشار الرئيس ميشال عون في كلمة خلال هذه الجلسة الى "اننا نلتقي في هذه القمة لمجابهة التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه بلداننا، فعسى أن تتكلّل جهودنا بنجاح يلبي طموحات شعوبنا وآمال الاجيال الطالعة، وأن نخطو خطوة على طريق النهوض والإزدهار وتعزيز العمل التنموي العربي المشترك".
واضاف "لقد ضرب منطقتنا زلزال حروب متنقّلة، ولكن لسنا اليوم هنا لنناقش أسبابها والمتسبّبين بها والمحرّضين عليها، إنّما لمعالجة نتائجها المدمّرة على الاقتصاد والنمو في بلداننا والتي عادت بنا أشواطاً الى الوراء".
ولفت عون، الى ان "الحروب الداخلية وتفشّي ظاهرة الإرهاب والتطرّف، ونشوء موجات النزوح واللجوء أثّرت سلباً على مسيرة التنمية التي تشق طريقها بصعوبة في المنطقة، خصوصاً في بعض الدول التي تعاني أساساً من مشاكل اقتصادية واجتماعية، فإذا بهذه الحروب تلقي بثقلها عليها وتفرمل كل محاولات الاستنهاض".
أبو الغيط: الفجوة الرئيسية الّتي تفصلنا عن تطوّرات الاقتصاد العالمي تتعلّق برأس المال البشري
أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية الى "قمّتنا تُعقد بعد غياب ست سنوات، واجهت خلال بعض دولنا مختلف أصناف التحديات الأمنية والاضطرابات والأزمات، إلّا أنّ هذه التحديات انعكاس للتّحدي الأخطر المرتبط بتحقيق التنمية الشاملة".
وأكد أنّ "الفجوة الرئيسية الّتي تفصلنا عن تطوّرات الاقتصاد العالمي تتعلّق برأس المال البشري". وجزم أنّ "المعرفة والابتكار المولّد الأكبر للقيمة المضافة في ظلّ تسارع الثورة الصناعية الرابعة، والاستعداد لمواجهة تبعات الثورة عليه أن يحتلّ صدارة أولوياتنا وتضييق الفجوة الرقمية".
وكشف أنّ "نصف سكان العالم العربي غير متّصلين بالانترنت وهم من أكثر سكان العالم شبابًا، وإن لم نحسن استخدام هذه الديموغرافية ستتحوّل الى تطرف"، مشيرًا إلى أنّ "المفتاح هو التعليم. مستويات التعليم متدنية والأخطر اتّساع الفجوة بين التعليم وسوق العمل، وإذا كنّا نتحدّث عن التعليم فلا نغفل دور المنظومة التعليمية والأجهزة الإعلامية لمواجهة التطرف والتشدّد".
النائب الاول لرئيس البنك الدولي:كم يحتاج العرب الى القضاء على الفقر؟
أشار النائب الاول لرئيس البنك الدولي محمود محي الدين الى انه كم يحتاج العرب الى القضاء على الفقر، واوضح ان القمة تنعقد في ظل هشاشة اقتصادية، كما نشهد تغير في موازين القوى الاقتصادية العالمية بالتزامن مع الازمة المالية العالمية.
ولفت محي الدين، الى ان الاقتصاد العربي يتعرض للتغيرات في عصر المربكات الكبرى (نزوح البشر، تغيرات في المناخ، تسارع وتيرة التكنولوجيا).
واوضح ان العالم العربي يحظى باعلى نسبة بطالة في العالم. واوضح ان المجتمع العربي هو مجتمع شبابي، ويجب الاستفادة من هذه المعايير في التنمية بالبشر. واعتبر ان هناك معوقات في التجارة العربية ومشاكل في المعايير، واقترح ان تكون هناك استراتجيات متكاملة للتجارة الالكترونية.
رئيس موريتانيا: التكتلات الإقتصادية ضرورية ونجاحها رهن بتوفر الامن والاستقرار
لفت رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، في كلمة خلال هذه الجلسة الى أن "تخصيص قمة عربية لهذه القضايا والحرص على انعقادها يعكس اهتمامنا بهذه القضايا وقوة ارادتنا لتفعيل التكامل والاندماج لاقتصادي والذي لا يزال دون مستوى تطلعات شعوبنا، رغم ما بذل من جهود وانجز من عمل"، مشددا على أنه "يتحتم على بلداننا تأمين الانسجام بين هياكلها الاقتصادية لبناء تكتل اقتصادي فعال يصل بنا الى التنمية المستدامة وصولا الى الإزدهار".
وأكد أن "التكتلات الإقتصادية ضرورية، غير أن حظوظ أي تكتل بالنجاح رهينة بتوفر الامن والاستقرار، وهذا ما يستوجب منا العمل على ارسائها في منطقتنا، والإسراع في إيجاد حل للقضية الفلسطينية يرتكز على القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام.
كما علينا دعم مبادرات السلام في اليمن وسوريا وليبيا للحفاظ على الأمن والإستقرار والسيادة الوطنية".
نائب رئيس السودان: لتحقيق منطقة التجارة العربية الحرة وتعزيز التعاون وإنهاء مظاهر العزلة
شدّد نائب رئيس جمهورية السودان، الفريق أول الركن بكري حسن صالح، على أنّ "التغيّرات الاقتصادية الّتي تمرّ بها المنطقة تحتّم علينا المضي بوتيرة أسرع نحو تحقيق منطقة التجارة العربية الحرة".
وأكّد صالح أنّ "اقتصادنا العربي عماده القطاعين العام والخاص، ومن غير تكاملهما لن نستطيع أن نحقّق التكامل الاقتصادي العربي"، داعيًا إلى "مضاعفة الجهد من أجل توحيد الصف العربي، وإلى الانتباه واليقظة والتعالي عن الخلافات والاختلافات من خلال الحوار والتنازل لبعضنا البعض، بهدف تعزيز التعاون والتضامن العربي وإنهاء مظاهر العزلة".
رئيس الوزراء الاردني: التنمية أساسها الإستقرار والأمن وهما غائبان عن عالمنا العربي
دعا رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز، في كلمة له خلال القمة، الى "العمل بشكل مشترك لتحقيق أعلى درجات التكامل والتنسيق لمواجهة التحديات والعمل بروح المسؤولية والعزم وبذل الجهود لترسيخ الاستقرار"، مشيرا الى أن "تزايد الصراعات الإقليمية والتكتلات الإقتصادية القادرة على التحرك والتفاوض مع التكتلات الأخرى، وبشكل يحدث أثرا فاعلا، حيث النتيجة ضمورا من الدول الفردية على إحداث أثر في أي تحرك دولي سياسي أو اقتصادي".
وذكر أن "التنمية أساسها الإستقرار والأمن، وهما غائبان عن عالمنا العربي، لذلك علينا ان نطلق جهودا اكثر فعالية لحل كل أزمات منطقتنا وفي مقدمته الإحتلال (الإسرائيلي)".
رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني: امريكا اعطت (اسرائيل) الضوء الاخضر لمواجهة المسيرات السلمية في غزة بالقتل
اشار رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله الى ان امريكا اعطت "اسرائيل" الضوء الاخضر للمزيد من الانتهاكات ومواجهة المسيرات السلمية في غزة بالقتل، وتواصل "اسرائيل" سيطرتها على 85 بالمئة من المياه الجوفية واراضي الضفة الغربية وفرص الاستمثار والنمو، وفرض عقوبات جماعية على اهل غزة.
واعتبر الحمدلله، ان (اسرائيل) تمنع قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا. واشار الى اننا نتطلع للعمل الوثيق لتعزيز الصمود الفلسطيني، رغم القيود الاحتلالية، ونحن نراهن على هذه القمة في تشجيع الاستثمار العربي والاسلامي في فلسطين، ونحن نطلب الدعم المالي والسياسي للقدس وللدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وتعزيز صمود اهلها، ودعا لتوفير التمويل اللازم لتطبيق الخطة التنموية في القدس. ودعا الى وقف التعامل المباشر وغير المباشر مع الاحتلال ومستوطناته، وهو ما يعد اهم عوامل المقاومة السلمية ضد الاحتلال.
رئيس مجلس الأمة الجزائري: لا تنمية دون أمن وتحقيق هذا يتطلب توجيه استراتيجيات التنمية نحو الإنسان العربي
ركّز رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، على "أنّنا نلتقي في ظلّ ظروف صعبة يشهدها العالم العربي وفي ظلّ تحوّلات وتحديات كبرى، تستوجب التشاور والتحاور؛ ويبقى التكامل هدفًا ساميًا لتحقيقه".
ولفت إلى "أنّنا ندعم كلّ مبادرة لترقية التعاون التجاري العربي ويتوجّب علينا التنسيق لضمان استمرار الأسواق والحفاظ على مصالحنا المشتركة في مجال الطاقة المستدامة"، مفيدًا بأنّ "الجزائر حقّقت إنجازات هامة على أكثر من مستوى، انعكس إيجابيًّا على المؤشرات الّتي تبرز تطوّر حياة المواطن".
وزير خارجية الكويت: سنعمل لانشاء صندوق للاستثمار بالتكنولوجيا بـ200 مليون دولار
اشار وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الاحمد الصباح الى ان "حرصنا على ان يكون التعاون التنموي والاقتصادي في اولوية اهتماماتنا". ولفت الى ان "دولنا تواجه تحديات ومخاطر كبيرة في ظل تراجع العمل العربي المشترك".
وأعلن صباح الخالد، عن مبادرة أمير الكويت لإنشاء صندوق للإستثمار في مجال التكنولوجيا والاقتصاد برأس مال قيمته 200 مليون دولار أميركي بمشاركة القطاع الخاص على أن تساهم الكويت بمبلغ 50 مليون دولار من هذا الصندوق.
وردا على مبادرة امير الكويت، اعلن الوفد القطري المساهمة بمبلغ 50 مليون دولار في ما خص مبادرة أمير الكويت لانشاء صندوق للاستثمار في المجالات التكنولوجية.