وقال كيربي في إحاطة للصحافيين: "لقد أنهى نحو 220 جندياً أوكرانياً تدريباتهم على استخدام مدفع "إم777"، وفي الوقت الراهن، هناك 150 آخرون يواصلون التدريبات".
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية كشف مطلع الأسبوع الحالي أنّ "80% من مدافع الهاوتزر تم نقلها إلى الجيش الأوكراني".
ولم يكشف كيربي مكان التدريبات على استخدام المدافع، لكنه في وقت سابق أشار إلى استخدام الولايات المتحدة لأراضٍ في ألمانيا لتدريب الجيش الأوكراني على المدافع والطائرات المسيرة والرادارات، كما أكّد أنّ التدريب يجري في أماكن ودول أخرى دون أن يسميها.
ونشرت حسابات متابعة في "تويتر" مقاطع فيديو قالت إنها حديثة تظهر جنوداً أوكرانيين يستخدمون مدفع "هاوتزر"، من دون إشارة إلى مكان استخدامها.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الـ21 من نيسان/أبريل الماضي، أنّ بلاده "في صدد تقديم مساعدة عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار"، فيما قال مصدر عسكريّ أنّه سيتمّ تسليم هذه المساعدات خلال شهر من تاريخ الإعلان عنها.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنّ "حزمة المساعدات العسكرية الجديدة، التي ستقدمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، تشمل 72 قطعة مدفعية هاوتزر وذخيرة مدفعية، فيما كشف مسؤول في البنتاغون عن "إحراز تقدّم في إعداد دورات تدريبية لأوكرانيا على أنظمة مدفعية هاوتزر التي قدمتها الولايات المتحدة".
ومدفع هاوتزر "إم777" مدفع مصنّع في بريطانيا من قبل شركة "بي آي إي سيستمز"، ثابت ينقل عبر شاحنة أو آلية نقل عسكرية، وهو في نسخته الحديثة عام 2000 والتي بنيت خصيصاً لجيش الولايات المتحدة يستخدم ذخيرة مدفعية من عيار 155 ملمتر، ووزنه نحو 5 أطنان بينما يبلغ طوله نحو 10 أمتار، ويحتاج إلى طاقم من 9 أشخاص وأحياناً 10 لتشغيله بشكل تام.
ويبلغ مداه الفعال الأقصى نحو 30 كم، ويعتبر قصير المدى، ويمكنه بحسب خبراء عسكريين - يعتبرون دخول مدافع هاوتزر المعركة استراتيجياً - فرض منطقة من السيطرة النارية على بقعة من الأرض، ويفضّله الأمريكيون في مساعداتهم لكونه يمكن أن يساعد الجيش الأوكراني في فرض سيطرته على المناطق السهلية في دونباس، وتعويض نقص التغطية الجوية أثناء المعارك مع الروس.
ويشكك آخرون في كون المدفع سيغيّر في موازين القوى، لكونه ثابتاً وقصير المدى ويحتاج إلى طاقم لا يقلّ عن 10 أشخاص لتشغيله، مما سيعني أنّ الصواريخ الباليستية الروسية الدقيقة كـ"أونيكس" و"إسكندر" ستتمكن، بعد رصد مصادر النيران المدفعية من قبل الرادارات والمسيرات، من الردّ عليها بشكل فعال.