وانطلقت المظاهرات في محطة "باشدار" بحي الديم (جنوبي الخرطوم) أمس الخميس، وأطلقت قوات الأمن السوداني الغاز المسيل للدموع على محتجين.
وشهدت المنطقة مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن؛ افضت لانسحاب قوات الأمن من محطة باشدار، وتوجه المتظاهرون الذين انطلقوا من محطة باشدار صوب محطة "شَرْوني" التي تقع في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم.
وطالب المتظاهرون الجيش "بالعودة إلى الثكنات"، مستنكرين القبضة القوية للقوات المسلحة على السياسة والاقتصاد في السودان اللذين هيمن عليهما الجيش في أغلب الفترات منذ استقلاله قبل 66 عاما.
يذكر أن السودان يشهد احتجاجات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي رفضا للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ومن أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين. ونفى البرهان أن ما قام به انقلاب عسكري، مشيرا إلى أنه اتخذ هذه الإجراءات "لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.