وقال لوكاشينكو اليوم الخميس، في حوار مع وكالة "أسوشيتد برس" نشرت وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية "بيلتا" أجزاء منه: "نرفض رفضا مطلقا أي حرب وكنا ولانزال نفعل كل ما بوسعنا لوقف هذه الحرب".
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن وساطته أتاحت إطلاق مفاوضات بين موسكو وكييف، مؤكدا أنه يعلم مواقف روسيا ومقترحاتها المطروحة على طاولة التفاوض.
وتابع متسائلا: "لكن لماذا لا تبدي أوكرانيا التي تدور في أراضيها حرب بالفعل ويقتل الناس، اهتماما بهذه المفاوضات؟ إنه سؤال آخر توجد الإجابة عنه في واشنطن".
ورجح لوكاشينكو أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "يطال أمدها" وفقا لرأيه الشخصي، موضحا: "لم أتوقع أن يطال أمد هذه العملية بهذه الصورة، لكنني لست منخرطا في هذه القضية حتى درجة كانت ستتيح لي قول ما إذا كانت عمليتهم تجري وفقا للخطة المطروحة كما يصر الروس أو تدور حسب ما أشعر به. أكرر مرة أخرى أنني أشعر بأن هذه العملية طال أمدها".
وأبدى الرئيس البيلاروسي قناعته بأن الأعمال القتالية في أوكرانيا قد تتوقف في غضون أيام معدودة إذا دعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حكومة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى ذلك.
وأوضح: "ربما ترغب قيادة أوكرانيا في ذلك لكنها لا تستطيع فعله لسبب واحد وهو أن زيلينسكي ليس من يتولى زمام القيادة هناك".
وتابع: "إذا قال جو بايدن: "خلاص أيها الرجال، قمتم بالقتال وضربتهم أوجه بعضكم البعض، والآن كفوا، ولم تعد هناك حاجة للحرب وهي ليست في مصلحة أحد"، فإن كل شيء سينتهي في غضون أسبوع".
وشدد لوكاشينكو على رفضه التام للاستخدام المحتمل للسلاح النووي خلال النزاع الحالي في أوكرانيا.
وقال: "أنا على أتم قناعة بأن استخدام السلام النووي غير مقبول إطلاقا، خصوصا وأن ذلك يحدث على مقربة منا. نحن هنا وليس خلف المحيط مثل الولايات المتحدة، كما من غير المقبول ذلك لأنه قد يُخرج الكرة الأرضية عن مدارها ويدفع بها إلى المجهول".
ونصح الرئيس البيلاروسي الصحفيين الغربيين بتوجيه الأسئلة عما إذا كان من المحتمل أن يقرر بوتين استخدام ترسانة موسكو النووية ضد أوكرانيا، إلى القيادة الروسية، وتابع: "لا يريد على الأرجح المواجهة العالمية مع الناتو. اغتنموا هذه الفرصة وافعلوا كل ما يمكن لمنع حدوث ذلك".