وفي التفاصيل، انطلقت المسيرة من مفرق شعب في منطقة الجليل جنوب شرق مدينة عكا المحتلة، ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تحيي ذكرى النكبة وأسماء القرى المهجرة والأعلام الفلسطينية.
وارتدى العائدون للقرية الكوفية الفلسطينية، ورددوا الهتافات المطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى قراهم التي هجروا منها عام 1948.
ويأتي تنظيم المسيرة تتويجاً لفعاليات إحياء الذكرى الـ74 للنكبة بدعم من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وهيئات شعبية وجمعيات أهلية وأحزاب سياسية وأطر شعبية.
وتقدّم المسيرة عائلات مهجرين من القرية وغيرها من قرى فلسطين وقيادات أحزاب سياسية وهيئات وحراكات وطنية في الداخل الفلسطيني المحتل.
وجاء في بيان لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، أنّ المسيرة تأتي في ظل "الظروف القاسية التي يمر بها أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة من هجمة عنصرية على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وخصوصاً الاعتداء على المسجد الأقصى والاعتداءات الجسدية وهجمة الاعتقالات الإدارية والسجن الفعلي لشبابنا وشاباتنا".
وأضافت: "بدعم من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وهيئات شعبية جمعيات أهلية وأحزاب سياسية والقاعدة الشعبية، تقرر إقامة مسيرة العودة الـ25 هذا العام إلى قرية ميعار الفلسطينية المهجرة التي هجر أهلها منها قسراً في العام 1948، وذلك يوم الخميس الموافق 5 أيار/ مايو الساعة الواحدة ظهراً".
وشددت على "رفع اسم القرية والعلم على أسطح المنازل والشرفات، وذلك لنؤكد للقاصي والداني بأن لا بديل عن حق العودة الشرعي والإنساني والقانوني غير القابل للتصرف، الذي ضمنته الهيئات الشرعية عالمياً خصوصاً قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة ولنثبت للعالم بأن شعب الجبارين يأبى النسيان والتنازل عن حق العودة".
وقرية معيار، هي قرية فلسطينية مهجرة في الجليل الأسفل، على بعد 3 كم للجنوب من قرية شعب وعلى بعد 17.5 كم إلى الشرق من عكا، وعلى بعد نحو 7 كم إلى الغرب من سخنين. وتقع القرية على تل صخري يبلغ ارتفاعه 280 متراً عن سطح البحر.
وبلغت مساحة أراضيها عام 1945 حوالي 10788 دونماً، منها 113 دونماً مزروعة بالبساتين المروية، و360 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون، وتحيط بأراضي هذه القرية أراضي شعب وكابول وكوكب وسخنين وطمرة.
وبلغ عدد سكان ميعار عام 1596، 50 نسمة، وفي سنة 1859 وصل إلى 1500 شخصاً، وفي سنة 1908 وصل لـ374 نفراً، وفي عام 1922، 429 نفراً، وفي عام 1931، 543 نسمة، ولهم 109 بيوت.
وفي سنة 1945 ارتفع العدد إلى 770 مسلماً، وفي سنة 1948 وصل إلى 893 نسمة.