وأوضحت زاخاروفا أنه “إذا انضمت فنلندا والسويد إلى الحلف، فسوف تتحولان إلى ساحة مواجهة بين الكتلة شمال الأطلسية وروسيا، مع كل العواقب المترتبة على ذلك، بما في ذلك (فقدان) علاقات حسن الجوار التي تم اختبارها على مر الزمن”، متسائلة: “هل هذا ما يريده شعبا السويد وفنلندا؟”، وفقا لما نقلته قناة “آر تي” الروسية.
وبدأت فنلندا والسويد الحديث عن إمكانية التخلي عن حيادهما طويل الأمد والانضمام إلى الناتو، وأشار الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، إلى أن الناتو “سيكون سعيدا” لرؤية فنلندا والسويد في صفوفه وسيتيح الفرصة لهما للانضمام بسرعة.
وقالت زاخاروفا إن هناك حقائق وفيديوهات تؤكد صحة كلامها.
ويأتي ذلك على خلفية الخلاف الدبلوماسي المتصاعد الذي اندلع بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حوار مع شبكة Mediaset الإعلامية الإيطالية إن الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لا تضمن عدم وجود النازية في بلده.
وأشار لافروف في هذا الحوار إلى أن “أشد معادي السامية كانوا عادة هم من اليهود أنفسهم”، ورجح إمكانية أن تكون لدى الزعيم النازي أدولف هتلر أصول يهودية.
وأثار كلام لافروف بهذا الشأن ضجة واسعة في "إسرائيل" التي استدعت سفير روسيا، بينما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد تصريحات نظيره الروسي بأنها “غير مقبولة وتمثل خطأ مروعا في التاريخ”.
من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الروسية بيانا دافعت فيه عن موقف لافروف، واصفة تصريحات لابيد بأنها “مناقضة للتاريخ”.