وطرح المذيع على لافروف، أثناء مقابلة مع شبكة "ميدياست" التلفزيونية الإيطالية، اليوم الأحد، السؤال التالي: "هل تريد أن يستسلم فلاديمير زيلينسكي؟ هل هذا شرط للسلام؟".
ورد الوزير الروسي قائلا: "نحن لا نطالبه بالاستسلام".
وأردف لافروف: "نطالبه بإصدار الأمر بالإفراج عن جميع المدنيين ووقف القتال، زيلينسكي يستطيع تحقيق السلام في بلاده إذا أمر القوات الأوكرانية بالتوقف عن القتال وإطلاق سراح المدنيين".
"هدفنا لا يشمل تغيير النظام في أوكرانيا، هذا تخصص أمريكي، فأمريكا وحدها تسعى لذلك، إنهم يفعلون ذلك في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "نريد ضمان أمن الناس في شرق أوكرانيا، حتى لا يتعرضوا للتهديد عبر عسكرة أو تقويض هذا البلد، وعدم وجود أي تهديدات لأمن روسيا من أراضي أوكرانيا".
وأجاب لافروف على سؤال المقدم: "إيطاليا قلقة من أن روسيا تقطع إمدادات الغاز، ما الذي يحدث؟".
حيث أجاب لافروف بأن "ما يحدث هو شيء بسيط يحدث مع أولئك الذين ينتقدون أفعالنا، وكل من يديننا في الأيام الأخيرة، لسبب ما لا يريدون الحديث".
وأردف لافروف: "لقد سرقوا منا أموالا، أخذوها وسرقوها، حيث أن جزءا كبيرا من هذه الأموال كانت من مدفوعات استلام الغاز والنفط".
وتابع لافروف: "أصبح هذا ممكنًا (سرقة الأموال الروسية) لأن شركة غازبروم اضطرت للاحتفاظ بالمال في حساباتها في البنوك الغربية (وفقًا لقواعدكم)".
وأضاف: "أرادوا معاقبة روسيا فنهبوا منها".
وأشار سيرغي لافروف إلى أنه "الآن يعرضون علينا مواصلة التجارة على غرار ما سبق، وبهذا الحال يبقى المال معهم".
وأضاف: "عندما يريدون، فإنهم يضعونهم (الأموال) في الجيب مرة أخرى، وهذا هو السبب".
وتساءل الوزير الروسي: "لسبب ما، لا أحد يتحدث عن هذا، أين الصحافة النزيهة؟".
وأردف لافروف: "اقترحنا الآن اعتبار عمليات التسليم مدفوعة ولكن ليس عند وصول اليورو أو الدولار إلى حساب بنك غازبروم، ولكن عندما يتم تحويلها إلى روبل من غيرالممكن سرقته، هذه هي القصة الكاملة".
وأوضح: "شركاؤنا يدركون ذلك جيدا".
وقال لافروف: "من المهم ألا يتغير شيء بالنسبة للمشترين، لا يزالون يدفعون المبالغ المحددة في العقد باليورو والدولار، ويتم التحويل بعد ذلك".
واختتم لافروف: "ليس لدينا الحق أمام شعبنا في السماح للغرب بمواصلة عاداته بالسرقة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت العملية الخاصة ستنتهي بحلول 9 مايو/أيار (حيث يصادف هذا اليوم احتفال روسيا بيوم النصر على النازيين)، قال لافروف إن "جيشنا لن يعدل بشكل مصطنع تحركاته إلى أي تاريخ، بما في ذلك يوم النصر".
وأضاف: "سنحتفل رسميا يوم 9 مايو كما نفعل دائما. ونتذكر أولئك الذين سقطوا من أجل تحرير روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وتحرير أوروبا من الطاعون النازي".
وقال الوزير: "إن وتيرة العملية في أوكرانيا تعتمد في المقام الأول على الحاجة لتقليل أي مخاطر على السكان المدنيين والعسكريين الروس".
كما سُئل الوزير عما يمكن أن يحدث في "يوم النصر" المقبل.
وأشار الوزير إلى أن "هناك تقليد في الاتحاد السوفيتي، وهو القيام باحتفال كبير وبصوت عالٍ في هذه المناسبة".
وأضاف: "نركز أعمالنا الآن في أوكرانيا حصريا على المهام التي ذكرتُها".
واختتم قائلاً: "لقد شاهدت تقارير على قناة "إن بي سي"، وقرأت "مجلة أميريكان ناشيونال إنترست"، وبدأت تظهر مقالات جادة هناك، تحذر من مغازلة النازيين، كما حدث في 1935-1938".