وأشار رئيس مكتب العلاقات الدولية موسى ابومرزوق في حوار مع وكالة أنباء "فارس" الايرانية إلى أن الجموع الغفيرة التي تخرج نُصرة للقدس من مختلف البلدان الاسلامية، ترسل رسالة صمود وقوّة للشعب الفلسطيني، ويرفع الروح المعنوية لشعبنا، ويزيدنا اصرارًا على أن فجر النصر قد اقترب.
وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس: تأتي مناسبة يوم القدس العالمي هذه المرّة في وقت حساس واستثنائي، حيث استطاع شعبنا الفلسطيني من افشال المخطط الإسرائيلي لتهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وتطرق ابو مرزوق إلى مكانة وأهمية تسمية يوم القدس العالمي وقال: أهم ما يميز يوم القدس العالمي أنه ربط بين أكثر الأيام قداسة للمسلمين مع قضية قبلة المسلمين الأولى قبلتهم، مع التأكيد بأن قضية فلسطين هي القضية الرئيسية للمسلمين شعارًا وعملًا، ويوم القدس جزء من النظرة السياسية الواضحة التي امتاز بها الإمام الخميني رحمه الله تجاه القضية الفلسطينية، والتي استمرت حتى بعد وفاته.
وتابع: إن وضوح الرؤيا للإمام الخميني (رحمه الله) في قضية فلسطين، وتحديد العدو الرئيسي لهذه الأمة ونهضتها، حيث وصف "إسرائيل" بالغدة السرطانية، والولايات المتحدة بالشيطان الأكبر، وكلما مر الزمن تتضح الصورة لعموم المنطقة.
وعن مستقبل القضية الفلسطينية في ظل تصاعد العمليات الفدائية من قبل الشباب الفلسطينيين ضد الصهاينة في القدس والضفة الغربية وخاصة الهجوم الأخير في تل أبيب وهل يمكن القول إن تحرير القدس أقرب، أجاب موسى ابومرزوق: نحن نرى التحرير والعودة قاب قوسين أو أدنى، وإن فجر النصر قد اقترب، وهذا وعد الله لنا.
واردف نائب رئيس حماس في الخارج: بفضل الله يمتلك شعبنا اليوم مقاومة ذات بأس شديد، راكمت القوة على بصيرة، ورغم الحصار والمحاربة الشديدة، ومع ذلك فرضت على مدينة تل أبيب درّة تاج الكيان الصهيوني حظر التجوال، ولم يخرج مستوطنيها إلا بقرار من كتائب القسام، وهذه المقاومة تأوي إلى ركن شديد، ونشكر في هذا المقام كل من دعمها سياسيًا وشعبيًا وبالمال والسلاح والتقنية، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واختتم القيادي في حركة حماس قائلا: العمليات الفدائية معادلة الصراع اليوم باتت مختلفة لصالح قوى المقاومة، فالعمليات البطولية التي يخرج أبطالها من الضفة الغربية، ومن الداخل المحتل، هي بمثابة اعلان هزيمة لجميع خطط العدو في كي وعي الشعب الفلسطيني، وفشل لخططه الأمنية التي كلّفته مليارات من الدولارات.