خاصة وأن ماسك كان قد تحدث ببعض الانتقادات للشبكة ولطريقة عملها سابقاً، وهو ما يرجح فرضيات أن تشهد بعض التغييرات قريباً.
وكانت صفقة الاستحواذ على «تويتر» قد أشعلت موجة من الأسئلة على الإنترنت وفي أوساط المستخدمين والمختصين على حد سواء، حول كيف ينوي ماسك تغيير الموقع الذي يعتبر المفضل لدى الملايين في مختلف أنحاء العالم.
ولمعرفة نوايا ماسك بشأن «تويتر» حلل موقع «بوبيولار ميكانيكس» تغريدات وتصريحات سابقة لماسك، حول الموقع، وخلص إلى أن الشبكة قد تطرأ عليها جملة من التغييرات أبرزها ما يتعلق بحرية التعبير، حيث «لا يعتقد ماسك أن تويتر يتعامل مع حرية التعبير بشكل جيد» بحسب ما أورد الموقع في تقريره.
واستشهد التقرير على ذلك بأن ماسك ذاته كان قد كتب على «تويتر» في آذار/مارس الماضي: «حرية التعبير ضرورية لديمقراطية فاعلة.. هل تعتقدون أن تويتر يلتزم بهذا المبدأ؟».
ويقول ماسك إن الرقابة على تويتر تنحرف بناء على السياسة، ولا تسمح بخطاب عام حقيقي للأفكار. وبينما يسمح التعديل الأول للدستور في الولايات المتحدة لأصحاب الشركات الخاصة بتقييد بعض الكلام في مؤسساتهم، يريد ماسك رؤية تويتر يتوقف عن «خنق الأصوات».
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، قرار تويتر بإيقاف حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لأن تصريحاته «كانت تحرض على العنف» وفقا للموقع، وبحسب كلام ماسك، فأنه لن يقف في وجه حرية التعبير أياً كانت.
كما يتوقع تقرير موقع «بوبيولار ميكانيكس» أن يعمل ماسك على تغيير «الخوارزمية» حيث كان ماسك واضحا في أنه يعتقد أن تويتر يجب أن يفتح «خوارزميته» فمن خلال فتح الخوارزمية التي يستخدمها تويتر، يمكن للمستخدمين معرفة كيف يقرر تويتر رفع أو ترويج بعض المحتوى، وربما تقديم اقتراحات بشأن هذا الأمر.
ويسود الاعتقاد أيضاً بأن ماسك سوف يتصدى للمحتالين على الشبكة، حيث تضرر شخصيا من قبل المحتالين الذين انتحلوا صفته، مما كلف البعض ما مجموعه أكثر من مليوني دولار في العملة المشفرة، ناهيك عن الوقت الذي تعرض فيه للاختراق المباشر في عام 2020.
ويريد ماسك تنظيف الموقع وتخليصه من المحتالين والروبوتات لإنشاء مكان أكثر أمانا للمستخدمين، على الرغم من عدم وجود أي ذكر لكيفية وضع حد للمحتوى الاحتيالي.
وفي مجال الإعلانات، يسود الاعتقاد بأن ماسك ليس من المعجبين بالإعلانات على تويتر، قائلا إنها تمنح الشركات الإعلانية سلطة كبيرة على الموقع. وعلى الرغم من أنه من المحتمل ألا تتوقف الإعلانات على منصة التواصل الاجتماعي فجأة فهي مجدية من الناحية المالية.
وسبق أن قال ماسك على تويتر إنه مؤمن بتويتر قائم على الاشتراك بدلا من نسخة مدعومة بالإعلانات، لكنه حذف التغريدة بعدها.
كما يتوقع أن يأمر ماسك بإدخال تعديلات تتعلق بـ«تعديل التغريدات» حيث لم يكشف ماسك عن رأيه في فكرة «زر التعديل» على تويتر، الذي يتيح للمستخدمين تعديل تغريداتهم، مثل فيسبوك وإنستغرام، لكنه ألقى استطلاعا في 4 نيسان/أبريل على موقع التواصل الاجتماعي، وسأل متابعيه عما إذا كانوا يعتقدون أن تويتر يجب أن يضيف زر التعديل، والتصويت كان يصب نحو إجابة «نعم» بشكل كبير.