وقال مدير وحدة التأهب لمخاطر العدوى والوقاية منها بمنظمة الصحة العالمية الدكتور عبد الناصر أبو بكر، إنه "حتى الآن وحسب المعلومات المتاحة لم يتم اكتشاف أي حالة من التهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ بين الأطفال في شرق المتوسط".
قالت المنظمة إن "أولوياتها تتمثل في تحديد سبب هذه الحالات من أجل زيادة تحسين إجراءات المكافحة والوقاية، كما تشجع الدول الأعضاء بشدة على تحديد الحالات المحتملة التي ينطبق عليها تعريف الحالة، واستقصائها والإبلاغ عنها".
ووفق خبراء المنظمة، فإنه "بناء على المعلومات المتاحة حاليا لا توصيات بأي قيود على السفر أو التجارة مع المملكة المتحدة، حيث ظهر المرض لأول مرة، أو أي بلد آخر تكتشف فيه الحالات".
وفي وقت سابق، قالت المنظمة إن طفلا واحدا على الأقل توفي في أعقاب زيادة مرض التهاب الكبد الغامض.
وحسبما ذكرت صحيفة "صن" البريطانية، فإن المملكة المتحدة سجلت حتى الآن 145 حالة، منها 108 في إنجلترا و17 في إسكتلندا و11 في ويلز و9 في أيرلندا الشمالية.
وأكد أبو بكر، أنه على الدول الأعضاء جمع المعلومات الوبائية المتعلقة بعوامل الخطر وتقديمها إلى منظمة الصحة العالمية والوكالات الشريكة، من خلال آليات الإبلاغ المتفق عليها.
وأضاف: "أي روابط وبائية بين الحالات قد توفر أدلة تساعد على تتبع مصدر المرض، كما تجب مراجعة المعلومات الزمنية والجغرافية عن الحالات، وكذلك المخالطين عن قرب للحالات، من أجل الوقوف على عوامل الخطر المحتملة".
كما توصي منظمة الصحة العالمية بفحص عينات الدم والجهاز التنفسي، وكذلك عينات خزعة الكبد، إلى جانب الوسائل الأخرى لتحديد خصائص الفيروسات، ومنها تحديد التسلسل الجيني، وتحث على إجراء استقصاء شامل للأسباب الأخرى المعدية وغير المعدية.
وكانت المملكة المتحدة، التي أُبلغ فيها عن غالبية الحالات حتى الآن، قد لاحظت مؤخرا زيادة كبيرة في عدوى الفيروسات الغدية في المجتمع، عقب انخفاض مستويات سريانها في بداية جائحة كورونا.