وخلال اجتماع عقد في نيويورك الخميس حول تمويل التنمية في دول العالم قال تخت روانجي: للأسف وفي الوقت الذي يؤكد المجتمع الدولي التزامه بطرق مختلفة بضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف فمازال هنالك عدد قليل من الدول التي تواصل السير في نهج الأحادية الفاشل والمدان حتى في هذه الظروف المتدهورة وغير المسبوقة من التحديات العالمية.
وأشار الى أن تفشي فيروس كورونا ونهج الأحادية قد خلقا مشاكل عديدة للدول النامية وفرض أعباء مضاعفة عليها وقال: من جانب ينبغي على الدول النامية أن تنفق قسماً أساسياً من مواردها التي كانت من المقرر تخصيصها للتنمية لمواجهة تفشي كورونا والتداعيات السلبية الناجمة عنها ومن جانب آخر على البعض منها فضلاً عن ذلك مواجهة التداعيات الناجمة عن الإجراءات الأحادية القسرية اللاقانونية وإجراءات الحظر الأحادية اللامشروعة المفروضة عليها من قبل بعض الدول التي تدعي ريادة حقوق الانسان.
وأضاف: نظراً لهذه الظروف غير المسبوقة والخطيرة، يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات مؤثرة وعاجلة لمواجهة وإلغاء نهج الأحادية غير القانوني.
وأكد سفير ايران لدى الأمم المتحدة ضرورة الدعم المالي للدول النامية عن طريق تسهيل وصولها الى مختلف الموارد ومنها المساعدات التنموية الرسمية (ODA) كي تتمكن ليس فقط من مواجهة التداعيات الناجمة عن تفشي كورونا بصورة أفضل وأسرع بل أن تتمكن أيضاً من توجيه مواردها نحو التنمية في الفرصة القليلة المتبقية.
وأشار الى أن التحديات الكبرى التي أوجدتها نزعة الأحادية لنهج التعددية والنظام المالي والتجاري الدولي وأضاف: إن اتخاذ سياسات حظر غير قانونية وأحادية من قبل بعض اللاعبين الرئيسيين قد خلق شكوكاً جادة حول فاعلية الأنظمة المالية والتجارية متعددة الجوانب لذا فإنه يتوجب على المجتمع الدولي ضمان ألا يصبح النظام المالي والتجاري الدولي رهينة جدول أعمال نزعة الأحادية واللاقانونية المفروضة من قبل عدد محدود من الدول.
واعتبر التجارة الدولية بأن لها الدور المحرك للنمو الاقتصادي والتنمية المستديمة وقال: إن من الحق المشروع لأي دولة أن تكون، بمعزل عن المعايير المزدوجة والاعتبارات السياسية، عضواً في نظام تجاري متعدد الجوانب وغير تمييزي.
وأشار الى أن منظمة التجارة العالمية التي ترفض فيها عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأكثر من عقدين من الزمن بسبب فرض بعض الدول نفوذها السياسي، هي الآن مستهدفة بسلوك أحادي غير قانوني شديد وقال، إن استمرار هذه الوضع يعرّض كل النظام التجاري الدولي للخطر.
وأكد تخت روانجي الأهمية الحيوية جداً لإلغاء القيود على نقل التكنولوجيا للدول النامية، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الدول المتقدمة في هذا الصدد لإلغاء القيود المصطنعة المفروضة من قبل هذه الدول وتمهيد السبيل لحصول الدول النامية على السلع المعرفية والتكنولوجية.