تحدث في هذه المحاضرة مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في لبنان أبو كفاح غازي، والأمين العام لـحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري، في مقر الحركة ببيروت.
ولفت غازي إلى أنَّ الأهداف الاستراتيجية من عمليات التطبيع التي تمت مع عدد من دول الخليج الفارسي تقوم على معادلة واضحة، الحماية مقابل المال، وأن العدو الرئيسي لشعوب هذه المنطقة هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتندرج في هذا الإطار الضغوط الحالية على بعض الدول العربية والإسلامية لفك ارتباطها نهائيًا مع الفلسطينيين، إضافة إلى إحياء مسألة العداء لإيران.
ورأى غازي ان المنطقة أمام مخطط أميركي - إسرائيلي منظم يستند إلى غرفة عمليات تنسجم فيها أميركا و"إسرائي"ل وعدد من دول الخليج الفارسي، مطالبًا بـتحصين غرفة عمليات مشتركة لمحور المقاومة، لمواجهة مؤامرة أميركا و"إسرائيل"وحلفائهما.
من جهته، توقف الأمين العام لـحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري عند المنعطف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية، بعد أن رفعت أميركا و"إسرائيل" سقف التحدي، فهما تريدان فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والعربي، إضافة إلى انتقال الرجعية العربية إلى مرحلة التآمر العلني على فلسطين، والتي كانت تقاتل الرئيس جمال عبد الناصر باسم الإسلام، وهي تلجأ اليوم إلى مقاتلة إيران باسم العروبة.