وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية "أحمد الصحاف" لوكالة الأنباء العراقية الرسمية ( اينا) :في إطار سياسة العراق القائمة على مبدأ المفاوضات الجماعية لبناء التوافق والتوازن في المنطقة ، استضافت بغداد الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران والرياض.
وأكدت وزارة الخارجية أن استضافة العراق المباحثات السعودية الإيرانية تعزز دوره المحوري لتحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة، مبينة ان مفاوضات الرياض وطهران قد تمهد لعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف لوكالة الانباء العراقية (واع) امس الثلاثاء (26 نيسان 2022)، ان “العراق استضاف الجولة الخامسة للحوارات بين طهران والرياض، ضمن إطار انتهاج السياسة العراقية مبدأ التأسيس للحوارات الجماعية لتكريس التوافق والتوازن على مستوى المنطقة”، مبينا ان “اجواء المفاوضات سادتها الهدوء وكانت هناك حالة من الايجابية والتفاهم”.
واضاف ان “الحوار تضمن عدة ملفات من بينها الملف الامني”، مشيرا الى ان “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان حاضرا في المفاوضات”.
وذكر ان “جولة الحوارات بدأت ولا زالت ممتدة وتأخذ طريقها الى احداث مقاربات جوهرية واساسية ربما سيكون منها استئناف التمثيل الدبلوماسي بين ايران والسعودية”.
وتابع ان “العراق خطا خطوات كبيرة في نسق التفاعلات الإقليمية والدولية، من بينها رعايته الجولة الخامسة بين طهران والرياض، لافتا الى ان “مثل هكذا حوارات تكرس لمزيد من الاستقرار والتوازن على مستوى المنطقة وأمن العراق وسيادته، لان العراق ليس بمنأى عنها بل هو طرف مهم ضمن جوهرها”.
وبين ان “هذه الحوارات ستنعكس على دور العراق مستقبليا مع اطراف اخرى، سيما اننا نؤسس لمبدأ شراكات استراتيجية متعددة تتجه لتأسيس دوائر اقتصادية متعددة”، موضحا ان “العراق سيكون منصة للتقارب وتأسيس للحوارات المستدامة”.
وكشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في وقت سابق، ان المباحثات التي احتضنتها العاصمة بغداد بين الجانبين السعودي والإيراني كانت إيجابية.
وأشار حسين إلى ان “العاصمة بغداد ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء الخامسة بين الرياض وطهران”.
يشار إلى أن إيران والسعودية عقدتا في العراق خمس جولات منذ انطلاق الحوار بينهما في شهر نيسان العام الماضي.