وأكد بيان أصدره المجلس العسكري الحاكم في باماكو مساء أمس الثلاثاء أن السلطات "لاحظت منذ بداية العام أكثر من 50 حالة انتهاك متعمدة للمجال الجوي المالي من قبل طائرات أجنبية، خصوصا طائرات تابعة للقوات الفرنسية".
وأضاف البيان أن واحدة من أحدث حالات "انتهاك المجال الجوي المالي" كانت "الوجود غير القانوني لطائرة مسيرة تابعة للقوات الفرنسية في 20 أبريل 2022 فوق قاعدة غوسي. وبالإضافة إلى التجسس، كانت القوات الفرنسية مذنبة بأعمال تخريب بنشرها صورا كاذبة ملفقة لاتهام (جنود ماليين) بارتكاب جرائم قتل مدنيين".
وتابع: "كانت الطائرة المسيرة المذكورة موجودة.. للتجسس على قواتنا المسلحة المالية الشجاعة".
وفي يوم 22 ابريل الجاري، ذكرت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية أنه "تم العثور على جثث في حالة تحلل متقدم في مقبرة جماعية ليست بعيدة عن المعسكر الذي كانت تشغله سابقا قوة برخان الفرنسية".
وقررت باريس في فبراير الانسحاب من مالي في أجواء من تدهور الأمن على خلفية التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم.
وفي تعليقها على حادث العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة غوسي، أكدت الخارجية الروسية تأييد موسكو لقرار سلطات مالي إجراء تحقيق شامل في ملابسات هذه الجريمة، وأعربت عن الأمل في أن "تساعد باريس الرسمية فعليا في التحقيق في حالات اختفاء وقتل مواطنين ماليين"، دون محاولة "تحميل الآخرين مسؤولية كل الذنوب".