وتسلّق قادة طالبيون الجدار المحيط بدارة راجاباكسا، بعدما نصبت الشرطة حواجز في عدّة شوارع، في محيط العاصمة للحؤول دون انضمام متظاهرين آخرين إلى الحشود، مؤكدين: "يمكنكم قطع الطرقات، لكن لا يمكنكم وقف نضالنا الرامي إلى استقالة الحكومة بكاملها".
وأكدت الشرطة أنّ "راجاباكسا لم يكن في دارته وقت التظاهرة، وقد تفرّق المتظاهرون على نحو سلمي".
وقد رفض رئيس الوزراء، يوم السبت، التنحّي، بعدما أعرب وزير الإعلام وعدّة مسؤولين في حزبه عن تأييدهم التظاهرات المطالبة باستقالته.
وكانت الشرطة السريلانكية قد أعلنت في الـ 19 من نيسان/أبريل مقتل رجل إثر طلقاتٍ نارية أطلقتها خلال تظاهرة في رامبوكانا (الوسط).
ومنذ أكثر من أسبوعين، يتجمّع آلاف المحتجّين يومياً أمام مكتب راجاباكسا، للمطالبة بتنحّيه واستقالة شقيقه البكر ماهيندا، محاولين اقتحام منازل أو مكاتب تابعة لأعضاء من الحكومة.
وانهار اقتصاد البلد إثر أزمة ناجمة عن جائحة "كوفيد-19"، أدّت، في جملة تبعاتها، إلى تقويض قطاع السياحة الأساسي في سريلانكا، ما أدى إلى عجز الدولة، التي تشهد تضخّماً لا سابق له، عن تمويل واردات المنتجات الأساسية، ما يتسبّب بنقص في الأرزّ والحليب والسكر والطحين والأدوية.
وكان وزير المالية، علي صبري، الموجود راهناً في واشنطن للتفاوض على قرض من صندوق النقد الدولي، حذّر من خطر تفاقم الوضع الاقتصادي.