وفي التفاصيل، قام باحثون بتحليل تركيزات هذه الجزيئات في السائل النخاعي لـ180 متطوعًا بمتوسط عمر يقارب 77 عامًا.
ويرتبط المؤشر الأوّل باختبارات الذاكرة ومهارات التفكير والإدراك. فالمتطوعون الذين لديهم مستويات أعلى من جزيئات HDL تمكنوا من إكمال سلسلة الاختبارات المعرفية بنجاح.
أمّا المؤشر الثاني فيبيّن أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من جزيئات HDL لديهم أيضا مستويات أعلى من الببتيد المسمى amyloid beta 42 في السائل النخاعي الذي ترتبط المستويات العالية منه بانخفاض خطر الإصابة بألزهايمر.
وفقًا لمنظمة الزهايمر، ألزهايمر مرض تنكسي في الدماغ ينتج عن تغيرات معقدة في الدماغ بعد تلف الخلايا. ويؤدي المرض إلى أعراض الخرف التي تتفاقم تدريجيًا مع مرور الوقت.
وأكثر الأعراض المبكرة شيوعًا هي صعوبة تذكر المعلومات الجديدة لأن المرض يؤثر عادةً على جزء الدماغ المرتبط بالتعلم أولاً.
ولكن لا بدّ من التمييز بين الاختلال المعرفي المعتدل، والانخفاض المعرفي الطبيعي المتعلق بالشيخوخة.
فبحسب نائب رئيس الأنظمة الصحية في جمعية الزهايمر، كان مفاجئًا أنّ عامة الناس وأطباء الرعاية الأولية على حد سواء لا يميزون بين الاثنين.
إذ يتم الخلط بين هذا الضعف الذي يُطلق عليه غالبًا "MCI"، والشيخوخة الطبيعية.
ويكمن الاختلاف بأن حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف يُصابون بالخرف بسبب مرض الزهايمر في غضون خمس سنوات.
وبالاستناد إلى نوع الاختلال المعرفي المعتدل الذي يعاني منه الناس، فقد يواجهون مشاكل بتذكر المحادثات، أو تتبّع الأمور، أو المحافظة على تسلسل أفكارهم خلال محادثة، والمشي في مكان مألوف عادة، أو إنهاء المهام اليومية، مثل دفع فاتورة. ولا تزداد حالة بعض الأفراد سوءًا، حتى أنّ بعضهم قد يعودون إلى وظيفتهم الطبيعية.
وترغب نسبة 85% من البالغين بمعرفة ما إذا كانوا سيُصابون بمرض الزهايمر مسبقًا، ما يفسح لهم في المجال للتخطيط، ومعالجة الأعراض باكرًا، واتخاذ خطوات لحماية وظيفة الإدراك المعرفي، أو فهم ما يجري.
وبعيدًا عن النتائج التي توصّلت إليها هذه الدراسة، لا بدّ من الإشارة إلى بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تساهم في الوقاية من الإصابة بهذا المرض أهمّها:
ـ البيض: يحسّن الأداء في الاختبارات المعرفية التي قيمت الفص الأمامي والأداء التنفيذي
ـ القهوة: وجدت دراسة أن شرب ثلاثة إلى خمسة فناجين من القهوة يوميًا في منتصف العمر مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف والزهايمر بنسبة 65٪ في أواخر العمر.
ـ دقيق الشوفان
أحد مكونات دقيق الشوفان، Avn-C، له القدرة على عكس المشاكل المعرفية المرتبطة بمرض الزهايمر إذ يعمل على تحسين الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر والضعف السلوكي.