وقد تسببت هذه السفيرة باثارة العديد من المشاكل في العلاقات الكويتية الاميركية بسبب مواقفها وتصريحاتها التدخلية ومنها موضوع حقوق النساء الكويتيات وقضية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المؤقت، ما أثار غضب الشعب الكويتي.
ورغم ترحيب الكويتيين بتغيير هذه السفيرة، أبدت وسائل الاعلام العراقية قلقا بالغا من اختيار البيت الابيض لهذه الشخصية لتمثيلها الدبلوماسي في العراق بسبب علاقاتها الوثيقة مع الكيان الصهيوني المؤقت وكونها مختصة في قضايا الأمن والتجسس.
وكانت وسائل الاعلام العراقية قد حذرت مؤخرا بأن أحد مهام السفيرة الاميركية الجديدة في بغداد هو السعي لدفع العراق نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المؤقت، كما كشفت قناة "تري نيوز" الاخبارية ان الينا رومانوفسكي هي من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية السي أي ايه، والمخابرات الصهيونية.
وقد درست هذه السفيرة في جامعة تل أبيب، وبعدها حصلت على شهادة الماجيستر في الادارة من جامعة شيكاغو الاميركية.
ولدى رومانوفسكي المام باللغة الفرنسية الى جانب اللغة الانكليزية كما تتحدث العبرية والعربية، وهي قد اجرت دراسات حول الثقافتين العربية واليهودية، نظرا لتواجدها في غرب اسيا ضمن السلك الدبلوماسي الاميركي طوال الاربعة عقود الماضية.
وتعتبر رومانوفسكي اول امرأة يتم تعيينها كسفيرة في العراق منذ سقوط نظام صدام وهي ثاني امراة عينها البيت الابيض في هذا المنصب في العراق منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وواشنطن منذ 90 عاما.
اما السفيرة الاميركية الاولى في بغداد فهي "آبريل كاثرين غلاسبي" التي عينت كسفيرة في العراق بين عامي 1988 و1990 وهي المراة التي قيل بانها خدعت نظام صدام وجرته نحو غزو الكويت ما ادى الى نشوب حرب مدمرة ضد العراق وفرض عقوبات قاسية استمرت 13 عاما قبل اسقاط النظام العراقي السابق واحتلال العراق بغزو عسكري في عام 2003.
وستخلف رومانوفسكي السفير الاميركي الحالي في بغداد "ماتيو تولر".