فقد أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي- الضفة الغربية طارق عز الدين، إن قوات الاحتلال تستمر في انتهاكاتها بحق المقدسات الفلسطينية، الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، والتضييق على المسيحيين الفلسطينيين والحد من حرية حركتهم ومشاركتهم من خلال نصب الحواجز وإغلاق الأبواب المؤدية إلى كنيسة القيامة في مدينة القدس للاحتفال بـ"سبت النور".
وأضاف: "إننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ نستنكر هذا العدوان السافر على حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، لنؤكد أن العدو بسياسته الإرهابية يستهدف جميع شعبنا بكل أطيافه ومكوناته وينتهك المقدسات الإسلامية والمسيحية".
ودعا عز الدين إلى "وحدة شعبنا لمواجهة هذا العدوان المستمر، والدفاع عن حق شعبنا في العبادة وممارسة حريته في المقدسات، وإن هذه الممارسات الاحتلالية لن تنال من صمود وعزيمة شعبنا وتمسكه بأرضه والدفاع عنها، والتي ستبقى شامخة تواجه كل التحديات حتى تحرير الأرض وتطهير المقدسات".
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قيام الاحتلال بالاعتداء على رجال الدين وقراره بوضع قيود على المحتفلين بيوم "سبت النور المقدس" في كنيسة القيامة وساحتها ومحيطها، أو المداخل المؤدية إليها تأتي في إطار "الاستهداف الممنهج للأماكن المُقدسة في مدينة القدس".
واعتبرت الجبهة أن هذه القيود "فصل من فصول مخططات التهويد لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية"، مشيرةً إلى أنّ "الاحتلال على مدار احتلاله وعدوانه واستهدافه لمدينة القدس لم يفرق بين إنسان فلسطيني مسيحي أو مسلم أو مقدسات مسيحية أو اسلامية، بل كان الاستهداف دوماً لعموم الشعب الفلسطيني".
وشددت على أن "استمرار الحراك الوطني والشعبي الضاغط، وخصوصاً الاحتشاد والاعتصام الدائم في باحات وساحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وباقي المقدسات كفيلة بلجم الغطرسة الصهيونية إزاء حرية العبادة".
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة "حق الشعب الفلسطيني بممارسة شعائره الدينية بحرية، وهو حق يتطلب بذل التضحيات وممارسة أشكال المقاومة المشروعة كافة من أجل انتزاعه من الاحتلال".
بدوره أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، رفض الحركة لانتهاكات الاحتلال بحق كنيسة القيامة والمصلين المسيحيين، داعياً المجتمع الدولي إلى التوقف عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأشار الرشق في تصريحه إلى الممارسات العنصرية للاحتلال ضد المسيحيين الفلسطينيين خلال احتفالاتهم، بالقول إنّ الاحتلال حدد أعداد المشاركين، ونشر الحواجز المعيقة لوصول المصلين إلى كنيسة القيامة، وألزمهم بوضع شارة حمراء على أذرعهم.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني منعت، يوم السبت، المسيحيين من الوصول بحرية إلى كنيسة القيامة، وفرضت قيودا ونشرت حواجز امنية تعيق وصولهم، حيث تعرض العديد من المسيحيين بمن فيهم أحد الكهنة، الى الضرب والاعتداء.