وعقب الإجراءات الأخيرة للجهاز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أعقاب الهجوم الصهيوني الأخير على المسجد الأقصى وأعمال الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، أرسل حسين أمير عبد اللهيان رسالة منفصلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ووزراء خارجية الدول الاسلامية.
واقتحم الجيش الصهيوني باحات المسجد الأقصى، فجر الجمعة 17 نيسان الجاري، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من المصلين الفلسطينيين واعتقالهم. وفي اليوم نفسه، ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الهجوم الصهيوني المخزي على المقدسات الفلسطينية خلال شهر رمضان المبارك والاعتداء على الصائمين والمصلين في الأقصى، كما حذر من استمرار الأعمال الوحشية والإرهابية للمحتلين في القدس وفلسطين المحتلة.
واعتبر وزير الخارجية الايراني في رسائله المنفصلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ووزراء خارجية الدول الإسلامية، النهج المزدوج وصمت بعض الحكومات والمنظمات الدولية تجاه فلسطين بانه شجع نظام الكيان الصهيوني العنصري على تصعيد انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني.
وأعرب رئيس السلك الدبلوماسي عن قلقه البالغ إزاء الأحداث الأخيرة في فلسطين، بما في ذلك الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الكيان الغاصب للقدس في إهانة القبلة الأولى للمسلمين، والاعتداء الغاشم على المصلين الفلسطينيين الصائمين، مما أدى إلى جرح واعتقال المئات منهم.
واعتبر أمير عبد اللهيان في هذه الرسائل أي اعتداء أو تدنيس للأماكن المقدسة التي يحترمها المسلمون والإضرار بمشاعر الأمة الإسلامية والدول الإسلامية بأنه أمر لا يطاق.
كما أدان وزير الخارجية بشدة تصرفات الصهاينة الأخيرة، باعتبارها أحد الأدلة الواضحة على استمرار السياسية الشريرة للصهاينة لتغيير هوية القدس، وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال الاستلهام من التعاليم الاصلية للدين الاسلامي المقدس وسائر الأديان السماوية الأخرى، ووفقًا للقانون الدولي، جعلت الدعم المتواصل لجهاد من اجل التحرير ومقاومة الشعب الفلسطيني من أجل التحقيق الكامل لحقوقه الإنسانية أحد المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية.
واعرب أمير عبد اللهيان، عن دعمه لبيان الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في 15 أبريل 2022 بشأن التطورات الأخيرة في فلسطين، معتبرا النهج المزدوج وصمت بعض الحكومات والمنظمات الدولية بأنه حافز لكيان الفصل العنصري الإسرائيلي على تصعيد ممارساته اللاانسانية وانتهاكات حقوق الانسان ضد فلسطين.
وشدد وزير الخارجية الايراني على ضرورة التحرك العاجل والحاسم من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، في القيام بواجباته في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني، ودعا إلى جعل مناقشة تطورات الأوضاع خلال الأسبوعين الماضيين في فلسطين على جدول أعمال الأمم المتحدة العاجلة.
وفي الختام أكد امير عبداللهيان ان إحلال سلام دائم وعادل في المنطقة رهن فقط بانهاء الاحتلال الكامل لفلسطين، وعودة جميع المشردين إلى وطنهم، وتقرير النظام الفلسطيني المستقبلي على أساس استفتاء بمشاركة جميع سكانها الاصليين، وصولا الى تشكيل دولة فلسطينية مستقلة وموحدة عاصمتها القدس الشريف بناءً على المبادرة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية المسجلة لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة.