ومن الممكن أن تصل العقوبة إلى 15 عاماً سَجناً في لندن، حيث يقيم، إذا جرى تقديم عطوان إلى المُحاكمة بموجب التّهم المذكورة سابقاً، وإن تمت إدانته.
وجاء هذا الهجوم بعد بثّ عطوان شريط فيديو في قناته الخاصة في "يوتيوب"، الجمعة الماضي، تحدّث فيه عن العمليات الفدائية الـ4 التي هزّت "إسرائيل"، في فترة لم تتجاوز أسبوعين، وأدّت إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة العشرات.
وانتقد الصحافي وصف عطوان لمنفّذ عمليّة تل أبيب بـ"الشهيد" و"البطل"، وطالب بمُحاكمته، كما انتقد إدارة "يوتيوب" التي سمحت بنشر فيديوهاته.
من جانبه قال رئيس تحرير جريدة "رأي اليوم" الإلكترونية، عبد الباري عطوان، إنّ "إمبراطوريات إعلامية ضخمة أُسست لحجب أصواتنا"، مضيفاً "أغلقوا صفحاتنا في فيسبوك وموقعنا في اليوتيوب، كي لا نكون مستقلين، ويريدوننا تابعين".
وأوضح عطوان أنّ "الأغلبية الساحقة من الأمة العربية تقف في وجه هذا الظلم الذي نتعرض له".
وتابع: "يتهموننا بالإرهاب، وهم محتلون أسّسوا الإرهاب". كما سأل "لماذا هذه الازدواجية في المعايير بشأن التمييز بين مقاومة ومقاومة؟".
وقال عطوان إنّ "خروج الشعب اليمني بالملايين تأييداً لفلسطين يثلج الصدر"، مشدداً على أنّ "الشهداء الفلسطينيين أبطال يدافعون عن كرامة الأمة".
أبو أحمد فؤاد: زمن الاغتيالات الإسرائيلية تغيّر
وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللواء أبو أحمد فؤاد، "يريدون إسكات صوت عطوان ونحن نقف إلى جانبه"، مشيراً إلى أنّه "قال الحقيقة، ومن حقه الحصول على الحماية من الجميع".
ولفت اللواء أبو أحمد فؤاد إلى أنّ "لندن تطارد الشخصيات المناضلة بعد أن عدّت فصائل المقاومة منظمات إرهابية". وقال إنّ "زمن الاغتيالات الإسرائيلية تغيّر، وأقول لعبد الباري عطوان إن هناك شعباً يقف خلفه، يقاوم ويناضل".
نافعة: عبد الباري عطوان هو أحد رموز النضال الفلسطيني
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، فقال إنّ "عبد الباري عطوان فلسطيني عانى التشريد، ومن حقه الدفاع عن وجوده".
وأكّد نافعة أنّ "القضية الفلسطينية هي قضية شعب شُرِّد، وعبد الباري عطوان هو أحد رموز النضال الفلسطيني".
وسأل نافعة "هل هناك أشرف من الوقوف مع هذا الشباب الفلسطيني الأعزل، وهو يدافع عن نفسه".
البرغوثي: النهج الذي تسير عليه الحركة الصهيونية هو تحويل الضحية إلى مجرم والمجرم إلى ضحية
من جهته، توجه الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إلى عطوان بالقول "لا تهتم ولا تقلق، وستنتصر عليهم في هذه المعركة".
ولفت مصطفى البرغوثي إلى أنّ "النهج الذي تسير فيه الحركة الصهيونية هو تحويل الضحية إلى مجرم والمجرم إلى ضحية"، مضيفاً أنّ "المشاركين في الهجوم على عطوان يسعون لاستهداف من يفضح الجرائم الإسرائيلية".
معن بشور: صاحب الكلمة الحرة لا يخشى الاغتيال
بدوره، قال الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي، معن بشور، إنّ "عبد الباري عطوان يقدم شهادة في الرأي والصوت الحر".
وأضاف بشور "اعتدنا على الكيان الاسرائيلي وهو يلاحق أصحاب الكلمة الحرة، لكنه اليوم يلاحق شخصيات ومؤسسات بطرائق متعددة". وشدد على أنّ صاحب الكلمة الحرة لا يخشى الاغتيال.
ومن اليمن، قال القيادي في حركة أنصار الله، محمد البخيتي، إنّ "الدول الغربية تعطي مساحة للحرية، لكنها تضيق ذرعاً بأي صوت حر يدعم قضايانا".
أما الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمامي، فقال إنّ "المقاومة متعددة الأشكال، من السلاح إلى الكلمة، ونحن ندعم صوت عطوان المدافع عن القضية".