ونددت "جمعيات النفع العام" بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى والمقدسيين، فيما أشادت بالموقف الرسمي الكويتي "المشرف والثابت تجاه القضية الفلسطينية".
وقال بيان وقعت عليه 35 جمعية ومؤسسة كويتية: إن ما قام به "الاحتلال يهدف إلى ضرب الوجود الفلسطيني، وطمس هوية القدس الإسلامية والسعي لتهويدها، ليضيف بهذه الجريمة صفحة سوداء جديدة من جرائمه وانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض".
وأشادت بـ"الموقف الرسمي الكويتي المشرف والثابت دوماً تجاه القضية الفلسطينية ومقدسات المسلمين، ممثلاً بوزارة الخارجية الكويتية، التي أعربت عن إدانة واستنكار دولة الكويت لاقتحام المسجد الأقصى في القدس الشريف".
وطالبت في بيانها دول منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان بـ"التحرك واتخاذ الموقف الحاسم والسريع لردع عربدة وإرهاب الكيان الصهيوني، وكف يد الاحتلال عن الشعب الفلسطيني، وإلزامه القانون الدولي، وحماية الشعب الفلسطيني الذين تصدوا وحدهم لهذه الانتهاكات".
وأكد البيان أن "هذا الكيان لا يحترم أي اتفاقيات أو قوانين دولية ويستمر في ممارساته، لأنه يعلم أن هذه الصكوك الدولية تطبق بعين عوراء وتحركات انتقائية".
وطالبت القوى أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) بـ"ضرورة عقد جلسة خاصة لمناقشة الأحداث الجارية في فلسطين المحتلة، وإقرار قوانين تتعلق بتجريم أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتجريم الدعوة لهذا التطبيع ليكون وسام فخر للكويت، مقابل موجة التطبيع المؤسفة مع الكيان الصهيوني المحتل".
فيما اعتبرت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت أن "الاعتداءات الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني لن تنال من عزيمة وإرادة أهل فلسطين الحبيبة في الدفاع عن أرضهم المغتصبة".
وكانت الخارجية الكويتية أعربت، في بيان لها، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لـ"اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينيين".
ودعت الكويت "المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق والأماكن المقدسة، ولجم اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي".
وشهد المسجد الأقصى، الجمعة الماضي، أحداثاً دامية، عقب اقتحام قوات الاحتلال المدججة بالسلاح ساحاته، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بطريقة وحشية.
وأثار الاقتحام والاعتداء على المرابطين موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة، باعتبار أنه يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد المبارك.