واكد باقري كني، خلال لقائه بقادة ومسؤولي دائرة التوجيه العقائدي والسياسي للجيش، اليوم الأحد، عشية عيد الجيش، أن السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية متآزرتان، ويكمل كل منهما الآخر، وقال: لقد احبطنا خدع واحابيل العدو الرامية الى خلق هوة بين السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية من خلال المقاومة النابعة من دراية وذكاء القيادة.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن المقاومة ليست مجرد آلية دفاعية في مواجهة غزو للمعتدين على كامل أراضي الدول وانتهاك استقلالها، وقال: "النظام الناتج عن خطاب المقاومة هو ارساء دعائم الاستقرار وخلق امن اقليمي راسخ وشامل وحيوي يقوم على رفض صريح وشفاف وبدون قيد او شرط للعدوان والاحتلال".
وأضاف باقري: إذا أرسلت القوى الغربية إرهابيين متعطشين للدماء إلى حرب الثقافة الإنسانية والحضارة بـ "منطق السلاح" واطلقت العنان للقاعدة وداعش للخوض في دماء شعوب المنطقة، لكن المقاومة برهنت من خلال "سلاح المنطق" وأتخاذ خطوات في مسار حضارة الأمم تفوقها لتحقيق "التقدم في ظل الأمن" في الممارسة العملية.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى جهود البعض للتعريف بالمقاومة بانها حركة مناهضة للنظام أو مثيرة للفوضى وقال: "عملياً، أثبتت المقاومة أنها عقيدة شاملة لـ "الإدارة الفعالة للمجتمع" و"سمو الإنسان الحر" و"اعادة الهوية للشعوب المستقلة".
وأضاف باقري كني : "خلال الحرب المفروضة ايضا، حاولت بعض القوى تقديم إيران على انها سبب للتوتر والاضطراب واعتبار صدام بانه محور الاستقرار والسلام، لكن التاريخ أثبت أن العدوان والاحتلال لن يجلبا النظام والاستقرار والسلام، لذلك نعتقد حتى اليوم أن نوازع العدوان والاحتلال للصهاينة لا تزعزع الاستقرار وتخلق التوتر فحسب، بل ان اثارة التوتر والفوضى هي أركان طبيعة الصهاينة.
وشدد باقري كني، على أن تعاطي بعض الحكومات في المنطقة مع الكيان الصهيوني أشبه باللجوء إلى جحر الذئب المرعب هربًا من أمطار الربيع ، موضحًا: ان ذاكرتنا لا تنسى ابدا نصيحة الإمام الخميني لقادة بعض دول المنطقة ابان الحرب المفروضة وتحذيره لهم من دعم صدام حيث قال انه لو سنحت الفرصة لصدام فانه سيهددكم ايضا ورأينا ما فعله صدام بهم بعد فشله في مواجهة إيران. ولهذا السبب، أن الصداقة مع الصهاينة أيضا ستؤدي إلى نفس المصير بالضبط.