وذكر المتحدث باسم الحكومة الباكستانية، عاصم افتخار أحمد، في بيان نشره مكتبه، اليوم الأحد، على صفحته في "فيسبوك"، أن عدد الحوادث على طول حدود بلده مع أفغانستان تزايد بشكل ملموس في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى حالات تعرض قوات الأمن الباكستانية للاستهداف من الجانب المقابل من الحدود.
وأكد المتحدث أن باكستان طالبت الحكومة الأفغانية التي شكلتها "طالبان" غير مرة في الأشهر القليلة الماضية بضبط الأمن في المنطقة الحدودية، مشددا على أن "الإرهابيين يستغلون الأراضي الأفغانية دون عقاب لممارسة أنشطة في داخل باكستان".
ولفت المتحدث إلى أن سلطات باكستان وأفغانستان كانت منخرطة على مدى عدة أشهر في "التنسيق الفعال" بغية تأمين الحدود المشتركة، مضيفا:" لكن عناصر من منظمات إرهابية محظورة، منها "طالبان باكستان"، يواصلون للأسف هجماتهم على نقاط أمنية باكستانية في المنطقة الحدودية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى بين العسكريين الباكستانيين".
وأكد المتحدث مقتل سبعة جنود باكستانيين جراء هجوم نفذ في شمال وزيرستان في 14 أبريل، انطلاقة من أراضي أفغانستان.
وشدد على أن استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على باكستان يقوض جهود الدولتين الرامية إلى دعم السلام والاستقرار على طول الحدود، مضيفا أن إسلام آباد "تطالب حكومة أفغانستان ذات السيادة بتأمين المنطقة الحدودية واتخاذ خطوات صارمة بحق المتورطين في الأنشطة الإرهابية في باكستان، بما يخدم مصلحة السلام والتقدم بين الدولتين الشقيقتين".
وأعرب المتحدث عن إلتزام باكستان بسيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضيها، متعهدا بمواصلة العمل مع الحكومة الأفغانية لـ"تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة".
ويأتي ذلك بعد يوم من استدعاء حكومة أفغانستان سفير باكستان لديها، احتجاجا على الغارات الجوية الباكستانية التي طالت ليلة الجمعة على السبت ولايتي خوست وكنر بشمال شرق أفغانستان.
وأكدت حكومة "طالبان" أن الغارات الباكستانية استهدفت مخيمات للاجئين باكستانيين، وأفادت تقارير إعلامية أفغانية بأن القصف خلف 30 قتيلا وجريحا على الأقل في خوست، وستة قتلى في كنر (وهم خمسة أطفال وامرأة).