واعتبرت أنّ "ليس سراً أن أراضي هاتين الدولتين تحت سيطرة الناتو منذ فترة طويلة، وأجريت مناورات عسكرية واسعة النطاق. والهدف من هذا مواصلة بناء الإمكانات العسكرية والتوسع الجغرافي لخلق جانب آخر لتهديد روسيا".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنّ "سبب تحوّل الجارتين في منطقة البلطيق فنلندا والسويد إلى جبهة جديدة للمواجهة بين كتلة الناتو وروسيا أمر غير مفهوم، وإن العواقب السلبية على السلام والاستقرار في شمال أوروبا واضحة".
وأشارت إلى أنه "من غير المرجح أن تساهم العضوية المحتملة في الناتو في تعزيز المكانة الدولية للسويد وفنلندا، اللتين كانتا في تاريخهما رائدتين للعديد من المبادرات البناءة لكن مع الانضمام إلى الحلف فأن ستوكهولم وهلسنكي ستفقدان هذه الصفقة".
كلام زاخاروفا سبقه كلام مشابه لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، قال فيه إنّ انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو يعني أنّه "سيكون لروسيا المزيد من الخصوم المسجّلين رسمياً"، كذلك اعتبر الكرملين أن توسع حلف الناتو لن يجلب الاستقرار إلى القارة الأوروبية.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، قبل أيام، أنّ فنلندا والسويد تتأهّبان للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هذا الصيف.
وتحدثت رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا أندرسون، في 30 آذار/مارس، عن احتمال انضمام بلادها إلى الحلف، قائلةً: "أريد أن نجري تحليلاً معمّقاً للإمكانيات المتاحة أمامنا في هذا الوضع".
وفي السياق نفسه، قالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، في وقت سابق، إنّ على بلادها اتخاذ قرار بشأن عضوية "الناتو" خلال هذا الربيع، بعد أن أجرى البرلمان والحكومة تقييماً دقيقاً لإيجابيات الانضمام إلى الحلف وسلبياته.