ويستعد أهالي محافظة خوزستان لاستقبال الشهر الفضيل بتنظيف البيوت والمساجد في النصف الأخر من شهر شعبان، فضلا عن إعداد وتحضير المواد الغذائية قبل حلول رمضان.
*الإفطار وصلة الرحم
وعندما يحل الشهر الكريم؛ عادة ما ينظم أهالي محافظة خوزستان مائدة إفطار واسعة تحتوي الحليب الساخن والتمر والشاي بعد صلاة المغرب في المساجد.
هناك عادة أخرى يحرص عليها الأهالي، حيث يعتقدون أنه يجب أن يستقبلوا ضيوفًا دائمًا للإفطار. فلهذا يعتنون بصلة الرحم بشكل كبير.
وعند مائدة الإفطار، تقوم الأسرة بإعداد مجموعة متنوعة من الأطعمة والوجبات الخفيفة مثل الحلاوة الطحينية والمسقطي والعصيدة والهريس واللقيمات والشعرية والمهلبي . ويقومون بإعداد أطباق خاصة خلال شهر رمضان مثل "سمبوسة" و "الكبة" و "التشريبه" كما انه تعد القهوة أيضًا من المشروبات المفضلة في ليالي شهر رمضان المبارك.
أشهر طبق رمضاني خاص بهذه المنطقة يسمى اللقيمات، وهي نوع من الحلوى تشبه الكوسة والبامية والتي تقدم مع القهوة المرة. ويتم تقديم هذه الحلوى في أسواق مدينة أهواز ومدن أخرى للمحافظة.
*احتفالات وطقوس قرقيعان في محافظة خوزستان
ومن أهم التقاليد الرمضانية بالمناطق العربية في إيران الاحتفال بمنتصف الشهر المبارك، حيث يتجمع الأطفال عقب الإفطار ويقومون بجولة على بيوت الأزقة القريبة من منازلهم، ويصطحبون معهم أكياسا لجمع الهدايا والحلويات من المنازل، مرددين أناشيد شعبية مثل "قرقيعان وقرقيعان الله يعطيكم رضعان" و"يا أهل السطوح تعطونا لو نروح".
وقامت منظمة التراث الثقافي والسياحة الإيرانية عام 2017 بتصنيف تقاليد قرقيعان ضمن قائمة التراث المعنوي للعرب.
*إحياء ليالي القدر
يحيون أهالي خوزستان ليالي القدر العظيمة في الشهر المبارك بالدعاء وتلاوة القرأن والصلاة في المنازل ومعظم الحسينيات والمساجد.
*لعبة المحيبس
تحظى لعبة "المحيبس" بشعبية كبيرة بين رجال خوزستان في ليالي رمضان. وتعني كلمة المحيبس"الخاتم" وحيث تلعب بين مجموعات تضم عددًا كبيرًا من المشاركين. ويجب على الخاسرين في نهاية اللعبة تقديم الحلويات لجميع المشاركين.
*عيد الفطر
عيد الفطر هو العيد المهم لأهالي خوزستان. فيحتفلون ويبجلون هذا اليوم كثيرًا. يبدأ هذا اليوم بصلاة العيد في الصباح الباكر ثم يشاركون في المجالس عند الشيوخ وتقديم القهوة العربية والشاي والحلوى والتمور والفواكه. ويعتاد الناس في عيد الفطر على زيارة الأهل للتهنئة والتأكيد على أهمية التصدق على الفقراء والمحتاجين ونشر روح البهجة والاحتفال بإعداد الأطعمة الخاصة بالعيد وارتداء الملابس الجديدة. كما يذهبون إلى بيوت ذوي المرحومين الذين توفوا خلال العام الماضي.