وقال العاروري، في لقاء تلفزيوني، مساء الخميس: إن الاحتلال أرسل رسالة عبر وسطاء أنه سيمنع مجموعات المستوطنين من ذبح القرابين في الأقصى.
وأضاف: "نحن لا نثق بوعوده، بل نثق في قدرة شعبنا ومقاومته على مواجهة الاحتلال"، وفق ما نقلت وكالة صفا.
وتابع العاروري: "ذروة العدوان الذي كان يخطط له الاحتلال هو ذبح القرابين في ساحات الأقصى، ولذلك شعبنا نهض في كل مكان وبالأخص في القدس وساحات الأقصى".
وقال العاروري، إن "الشعب الفلسطيني في حالة استنفار دائمة لمواجهة الاحتلال، وهو حارس أمين على هذه القضية والقدس والمقدسات".
وطالب الشعب الفلسطيني في كل فلسطين التاريخية بالنفير العام، والدفاع عن فلسطين من أي موقع كان، سياسيا وإعلاميا وميدانيا.
ودعا العاروري كل من يملك قطعة سلاح إلى استخدامها ضد الاحتلال، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان مستمر من قبل الاحتلال في كل مكان، وما حصل في جنين وسلواد جزء من هذه الاعتداءات".
وطالب الشعب الفلسطيني بإطلاق النار على جنود الاحتلال والطرق الالتفافية والمستوطنات، وباستمرار الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، ومنع اليهود من دخول الأقصى ومن تقديم قرابينهم.
ولفت العاروري إلى أن المطلوب من "كل أبناء شعبنا، تصعيد المواجهات مع الاحتلال كل يوم، واستمرار الاعتصامات والمواجهات والكمائن، وضرب الاحتلال في خواصره الرخوة".
وتابع: "نحن ندافع عن قدسنا وشعبنا، ولا نخاف من وصفنا بأي اتهامات".
وأوضح: "دعونا للنفير العام، وأمس كان اجتماع لكل الفصائل بغزة، وكان العنوان المركزي والرئيس هو الدفاع عن الأقصى والقدس".
وبين العاروري أن "اجتماعاً سيعقد بين الفصائل الفلسطينية في لبنان لأجل حماية القدس والمقدسات، خلال الأيام المقبلة".
وشدد على أن "حماية الأقصى فرض وطني وديني على كل أبناء شعبنا وأمتنا".
ونبه العاروري إلى أن "الاحتلال يتراجع فقط عندما ينهض شعبنا ومقاومتنا بالدفاع عن مقدساته".
وذكر أن "المقاومة الفلسطينية أبلغت الوسطاء بأن تهديدات الاحتلال لا تخيفهم، وأن موضوع القدس والأقصى والمقدسات هو موضوع الأمة كاملة".
وتابع العاروري: "الاحتلال راهن على أن يفرض الأمر الواقع في الضفة الغربية بترسيخ الاحتلال وتوسيع الاستيطان، ويسعى لفرض قبول هذا الواقع، وزرع اليأس من إمكان تغييره".
ورأى أن "الاحتلال لم يتعلم الدرس، فشعبنا لم يتوقف عن النضال طيلة تاريخه، رغم استخدام الاحتلال وسائل كثيرة، مثل الترويع والعقوبات الجماعية، والقتل والجرح والاعتقال".
وأكد العاروري: "لا يظن الاحتلال أنه سيكون آمنا في تل أبيب"، مبيناً أن "الفلسطينيين المهجرين في مخيمات الداخل وفي دول العالم لن يهدأ لهم بال حتى يعودوا إلى وطنهم".
وانتقد نهج المفاوضات، قائلًا: "لا يوجد أي نتائج على الأرض من السنوات التي ضاعت على شعبنا في المفاوضات".
وزاد العاروري: "أثق أن شعبنا وصل إلى مرحلة الثورة الشاملة في الضفة والقدس والداخل، وغزة تشكل العمق الاستراتيجي للمقاومة الشعبية".
وتابع: "شعبنا لديه النفس ليقاتل سنوات، حتى يجبر الاحتلال على الاندحار من الضفة والقدس".
وبين العاروري أن "فلسطينيي الداخل المحتل، لم يتوقفوا عن نضال الاحتلال وإن تغيرت الأساليب، وقد بذلوا جهودا هائلة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية عبر سنوات، ونشهد اليوم تطور هذا النضال".
وقال: "رأينا في معركة سيف القدس أن شعبنا في الداخل نهض بقوة ومجد، وكان ذلك أخطر نقطة واجهت الاحتلال خلال المعركة".
وأهاب العاروري بفلسطينيي الداخل المحتل، الاستمرار بهذه الهبة المجيدة، مشيرًا إلى أنهم أكثر الناس معرفة بهذا الكيان، وهم الأكثر جرأة في مواجهته.
وحث نائب رئيس "حماس" فلسطينيي الداخل على الرباط في المسجد الأقصى، وإعماره والدفاع عنه، وحمايته.
ورأى العاروري "الوحدة الفلسطينية في الميدان من أهم عوامل نجاح انتفاضة شعبنا ضد الاحتلال".
وأشاد بدور المقاومة في مخيم جنين الذي يشكل رمزا من رموز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبسلواد التي تشكل معقلا للوحدة الوطنية، "وانتخابات البلدية السابقة كانت شاهدة على ذلك" وفق العاروري.
وتابع العاروري: "كلمة السر في تقوية المقاومة وتعزيزها هي الوحدة، ونرجو من الجميع أن يوجه بوصلته صوب الاحتلال".
وانتقد "أصواتاً نشازاً تحاول شق الصف الوطني، وتثير الحساسية الداخلية"، دون أن يسميها.
وأوضح أن لكل "منطقة من مناطق شعبنا لديها وقتها وأسلوبها في مقاومة الاحتلال، والوقت الآن هو وقت الضفة لمواجهة الاستيطان والاحتلال".
وقدم العاروري "تعازيه وتهانيه لأهالي الشهداء الذين ارتقوا في شهر رمضان، وخلال هذا العام".