وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: من الواضح أنه لا يمكن التوقع من الإدارة الأمريكية المدمنة على الأكاذيب لتوضيح الحقائق والوقائع الموجودة، لذلك إن الطبيعة المتحيزة والسياسية والتدخلية لهذا التقرير واضحة وثابتة للجميع وللشعب الايراني.
وأشار خطيب زاده إلى أن الإدارة الأمريكية، بتاريخها الملىء بالحروب والانقلابات والاعتداءات والاغتيالات والخطف والحصار الاقتصادي وقتل الأبرياء في جميع أنحاء العالم، كانت منتهكا رئيسيا لحقوق الإنسان، وبالتالي فهي ليست جديرة بأي شكل من الأشكال بالحديث عن مفاهيم سامية مثل حقوق الإنسان.
وأضاف: إن أمريكا تذرف دموع التماسيح على الشعب الإيراني، بينما جرائمها ضد إيران، بما في ذلك إسقاط طائرة ركاب وتحريض ذيولها في الداخل لاغتيال الشعب والمسؤولين على مدى العقود الماضية، والمحاولات الحثيثة لحرمان الإيرانيين الشامخين من حقوقهم الأساسية، ستبقى حية إلى الأبد في أذهان الشعب الإيراني، والإجراءات القسرية الأحادية لأمريكا، بما في ذلك عقوباتها الاقتصادية غير القانونية، والتي أصبحت مثالا واضحا للإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني وأحد أهم العقبات أمام دخول الأدوية الأساسية للمرضى الإيرانيين، جميعها أدت إلى انتهاك صارخ لحقوق الشعب الإيراني.
ووصف المتحدث باسم الخارجية مزاعم الإدارة الأمريكية بالإزدواجية والهادفة إلى تحقيق مأربها السياسية غير المشروعة، قائلا، إن إصدار الرئيس الأمريكي آنذاك الأوامر بشكل مباشر لاغتيال اللواء قاسم سليماني بطل مكافحة الإرهاب في منطقة غرب آسيا، بشكل جبان، كشف جيدا الطبيعة الإرهابية للولايات المتحدة.
وأضاف خطيب زاده: إن الإدارة الأمريكية غضت الطرف عن الانتهاكات الصارخة والممنهجة لحقوق الإنسان داخل بلادها ولدى أذيالها. ولقد شاهد الجميع مرارا كيف يحدث التمييز العنصري ضد الأقليات والأمريكيين من أصل أفريقي بشكل منهجي وواسع في أمريكا، مما أدى بدوره إلى احتجاجات واسعة من قبل السود والشعب في هذا البلد. كما أن العنف المفرط للشرطة وقتل السود أمام أعين المواطنين يفضح نهج الإدارةة الأمريكية المناهضة لحقوق الإنسان، وما هو مؤسف للغاية، كان رد أمريكا على حالات انتهاك حقوق الإنسان هذه، مجرد استعراض وعدم اكتراث ولا مبالاة.
وفي الختام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بناءً على معايير قانونها الداخلي والتزاماتها الدولية، تحركت دائما نحو تحقيق حقوق الشعب الإيراني العظيم وتعزيز أهداف سامية مثل حقوق الإنسان الحقيقية، ولن تُحدث هكذا تصريحات وتقارير لا أساس لها وإزدواجية إي هزة في مسار وإرادة إيران حكومةً وشعباً لبناء إيران عزيزة وشامخة على أساس قيمها ومبادئها الدينية والوطنية.