وفي كلمة لها الاربعاء خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول موضوع "النساء والسلام والأمن"، أشارت إرشادي الى أوضاع النساء في منطقة غرب آسيا ومنها فلسطين وقالت: إن العنف الجنسي جريمة شنيعة يستخدم غالباً كإرهاب وتكتيك حربي.
وقالت: إن التهديدات الأساسية لأمن النساء في منطقة غرب آسيا تشمل الاحتلال والهجوم الخارجي والارهاب، تهديدات لا تولي أي احترام لحقوق وحياة النساء. أوضاع الفتيات والنساء الفلسطينيات مثال بارز لهذه القضية.
وتابعت السفيرة الإيرانية: خلال الاشتباكات المسلحة يؤثر العنف الحنسي بصورة غير متناسبة على النساء والفتيات وكذلك الأفراد الذين يكونون معرضين للأضرار وإن النساء والفتيات هن الضحايا الرئيسيين
وأضافت: إن الاشتباكات المسلحة تزيد كذلك خطر تهريب الأفراد الذي يستهدف بصورة غير منصفة النساء والاطفال الفارين من الحرب أو الذين يضطرون للنزوح من مكان الى آخر.
وأشارت الى أن القوانين الدولية الإنسانية تمنع كل أشكال الاستغلال الجنسي للنساء خلال النزاعات المسلحة وأكدت أن الوقاية والمكافحة لهذا العمل اللاإنساني بحاجة الى جهود جماعية و"مع ذلك فإن الجهود سوف لن تكون ناجحة ما لم تتم دراسة الأسباب الأساسية لهذا الأمر أي الظروف المتعلقة بوقوع النزاع المسلح".
واعتبرت إنهاء جميع النزاعات المسلحة بأنه السبيل الأكثر تأثيراً للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم وقالت: للأسف أنه ما دام الإرهاب والتطرف العنيف والاحتلال والتدخل الخارجي مستمراً فإن طريق الحل هذا لن يفلح.
ونوهت السفيرة الإيرانية الى أوضاع النساء في أفغانستان وقالت: إن الأوضاع الراهنة في أفغانستان تركت تأثيراً شديداً على النساء فيها.
ولفتت الى التقرير الأخير لمنظمة الأمم المتحدة الذي أشار الى العنف المنظم والواسع الذي تتعرض له النساء والفتيات وتقييد مشاركتهن في الحياة الإجتماعية والسياسية في أفغانستان وقالت، إن النساء الأفغانيات يجب أن يحظين بحقوقهن السياسية والاجتماعية كالتعليم والعمل والمشاركة السياسية.
وأكدت الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن القضايا المتعلقة بالنساء والفتيات يجب البت فيها من قبل الجمعية العامة وسائر مؤسسات منظمة الأمم المتحدة، وإن يبت مجلس الأمن في هذه القضايا فقط حينما تكون متعلقة بقضايا السلام والأمن الدوليين.