وبحسب "سودان تربيون"، فإن "مقطع فيديو أظهر حوارا بين المحاميين أبوبكر عبد الرازق ومحمد شوكت، أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين في محاكمة قادة انقلاب يونيو 1989 (الرئيس المعزول عمر البشير ومشاركيه)، تحدثوا فيه عن أسباب اقالة مدير التلفزيون من منصبه وقال شوكت: "لقمان سمح بنقل احتجاجات 6 أبريل"، في حين تفوه أحدهم بلفظ "عنصري" تجاه لقمان أحمد، ووصفه بـ"العبد" وسخر من أنفه قبل أن يسب له العقيدة".
وأشار "سودان تريبون" إلى أنه فور هذه الألفاظ، "سارعت وكالة السودان للأنباء "سونا" في حذف الفيديوهات من منصاتها المختلفة".
من جانبها، أعربت هيئة محامي دارفور عن أسفها من "هذا المستوى المتردي من الانحطاط في السلوك"، مؤكدة "تواصلها مع لقمان أحمد للتشاور بشأن ما قيل من حديث عنصري يتعدى لقمان في شخصه ليمس سلامة المجتمع وتماسكه، وما يجب اتخاذه من إجراء في مواجهة كل من له صلة بالحديث العنصري".
هذا وعبرت الشبكة السودانية لحقوق الإنسان عن إدانتها لهذه "العبارات المسيئة والحاطة للكرامة الإنسانية التي صدرت عن هيئة الدفاع عن المتهمين بتدبير أنقلاب الحركة الإسلامية وما تضمنه من أوصاف عنصرية قبيحة وسب للعقيدة وإساءة للثوار"، مطالبة "بضرورة التحقيق الفوري مع الأفراد الذين صدر منهم ذلك السلوك ومحاسبتهم وصولا إلى سحب تراخيص مزاولة مهنة القانون منهم باعتبارهم غير مؤتمنين على سير العدالة وهم يميزون بين الناس على أساس سحناتهم بما يكشف عن عدم احترام".
كما شددت اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين على "تضامنها مع لقمان أحمد"، لافتة إلى "ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في الواقعة وتقديمهم لمحاكمة عادلة".
تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، كان قد أصدر يوم الأحد الماضي قرارا أعفى بموجبه لقمان أحمد محمد من منصبه مديرا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، حيث أوضح المستشار الإعلامي للبرهان أن الإقالة جاءت نتيجة: "تجاهل لقمان أحمد محمد لأخبار رأس الدولة ونقل المظاهرات المعارضة للانقلاب العسكر على الحكومة الانتقالية المدنية".