خلال زيارته الحالية للعاصمة البولندية وارسو، قال شتاينماير أمس الثلاثاء إن الرئيس البولندي اندريه دودا اقترح في الأيام الماضية أن يتوجه كلاهما بصحبة رؤساء دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إلى كييف.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية كان شتاينماير يريد السفر إلى كييف “لإرسال إشارة قوية للتضامن الأوروبي مع أوكرانيا” ، كما أوضح :” كنت مستعدا لذلك، لكن يبدو- كما لاحظت- أن هذا الأمر ليس مرغوبا في كييف”.
وكان السفير الأوكراني في ألمانيا اندري ميلنيك أعلن مطلع الأسبوع الجاري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن أوكرانيا تنتظر زيارة المستشار أولاف شولتس أكثر من زيارة شتاينماير، لافتا إلى أن زيارة الرئيس الألماني ستكون ذات طابع رمزي وحسب “والأفضل أن يأتي المستشار أو أعضاء آخرون من الحكومة الألمانية ممن يتخذون قرارات ملموسة بشأن مزيد من الدعم الكبير لأوكرانيا”.
وتطالب أوكرانيا ألمانيا بتوريد أسلحة ثقيلة مثل الدبابات وقطع المدفعية.
وكان شتاينماير ألمح يوم الجمعة الماضي إلى أنه يخطط لزيارة أوكرانيا “وبطبيعة الحال أفكر في متى يكون الوقت المناسب لزيارتي التالية في كييف”. غير أن هذه الخطط لم تعد قائمة.
يأتي ذلك على الرغم من أن الكثير من كبار الساسة الغربيين قابلوا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي في كييف. وهؤلاء هم زعماء بولندا وبريطانيا والنمسا والتشيك وسلوفينيا وسلوفاكيا بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين التي زارت كييف يوم الجمعة الماضي.
ونشرت صحيفة بيلد الألمانية أن رفض الزيارة يبدو سببه علاقات شتاينماير الوثيقة مع روسيا في السنوات الأخيرة، إذ كان على اتصال وثيق بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء عمله وزيرا للخارجية الألمانية، كما كان شتاينماير أيضا مؤيدا كبيرا لخط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 المثير للجدل، ويعتبر مهندس سياسة الحكومة الفيدرالية الصديقة لروسيا.