وشدّد مهدي المشاط، أمس الثلاثاء، على أولوية فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة ورفع الحصار والضغط عن دول العدوان، من أجل الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالجوانب الإنسانية.
وقال المشاط، خلال لقائه المبعوث الدولي، هانس غروندبرغ، "إننا حريصون على ضرورة أن يعمل المبعوث الأممي وفريقه في الاتجاه الصحيح من أجل نجاح الجهود المتفق عليها وفقاً للهدنة"، مؤكداً أولوية فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة ورفع الحصار والضغط على دول العدوان للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالجوانب الإنسانية.
وأضاف رئيس المجلس السياسي في اليمن أنّ آلاف المرضى ينتظرون اللحظة التي يفتح فيها مطار صنعاء ليتمكنوا من السفر للعلاج، مشيراً إلى أنّ "مبادرة الجمهورية اليمنية أكدت رغبتنا في السلام خلافاً لمزاعم تحالف العدوان الذي كان يدّعي أننا رافضون له".
وتابع: "إذا أرادت دول العدوان وعلى رأسها أميركا السلام مع استمرار الحصار فهذا ما لن نقبل به كونه ضرب من ضروب الاستسلام وإهانة لن نقبل بها ولن يقبل بها شعبنا".
من جانبه، قال رئيس حكومة صنعاء عبد العزيز بن حبتور إنّ "العذر الذي كانت تدعيه السعودية والإمارات وبعض هيئات مجلس الأمن عن الشرعية المزعومة انتهى، ولم تعد هناك إلا جماعات مستنسخة لبعض القوى السياسية".
بدوره، قال رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ونائب رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، صادق أمين أبو راس إنّ زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء "تأتي بعد المسرحية الهزيلة التي شهدتها الرياض، والتي لم يكن فيها أي نوع من الاحترام للشعب اليمني وقراراه المستقل"، مضيفاً: "إننا وصلنا إلى زمن يؤثر فيه المال على كل شيء".
رئيس حزب المؤتمر الشعبي أكد أنّ "الهدنة خطوة جيدة، ولو أنّه لم ينفذ منها شيء"، معرباً عن الأمل في أن تكون الهدنة، "أساس لما ورائها".
والتقى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، يوم أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ والفريق المرافق له بحضور نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، صادق أمين أبو راس، ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء عبد العزيز بن حبتور، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان.
وبدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الاثنين، أول زيارة له لصنعاء منذ تسلم مهماته في أيلول/سبتمبر، بينما يسعى للمحافظة على الهدنة.