وأضاف أن "استمرار عمليات القتل اليومية لأبناء شعبنا بدم بارد، ومواصلة الاعتقالات والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والأوامر الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية لجيش الاحتلال لإطلاق النار بلا قيود ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار انتهاك حرمة المقدسات، هي السبب الرئيس للتصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة، الأمر الذي سيوصلنا إلى مفترق خطير سيخلق دوامة من العنف".
وأشار أبو ردينة إلى "أن ما تقوم به حكومة الاحتلال على الأرض يثبت بأنها غير معنية بإنجاح كل الجهود الإقليمية والدولية الساعية لمنع التصعيد وإزالة أسباب التوتر ليكون شهر رمضان الكريم شهراً للعبادة والصلاة، وتأتي استكمالاً لسياساتها العنصرية المتمثلة بزيادة معاناة الأسرى وحجز أموال أبطال الشعب الفلسطيني، إلى جانب انسداد الأفق السياسي، الأمر الذي يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً، وخاصة من الإدارة الأميركية لمنع تفاقم الأوضاع ووصولها إلى مرحلة صعبة تدخل المنطقة إلى مزيد من التصعيد والعنف الذي سيدفع ثمنه الجميع، وأن الحل الوحيد لهذه الأزمات المتلاحقة هو بتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وليس عبر سياسة العقاب الجماعي والاستيطان والقتل وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية التي لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد".
ونشرت جماعات الهيكل على مختلف منصاتها إعلاناً يدعو الصهاينة إلى المبادرة الفردية لتقديم "قربان الفصح" في المسجد الأقصى المبارك مساء يوم الجمعة القادم 14 رمضان (15-4-2022).
ووعدت بأن من يتمكن من ذلك سيحصل على مكافأة مالية مقدارها عشرة آلاف شيكل "حوالي 3,100 دولار"، ومنح من يدخل السخل دون ذبحه بمكافأة تعويضية قدرها 800 شيكل "250 دولار"، ومن يحاول ويفشل مكافأة مقدارها 400 شيكل "125 دولار"، وذيلت إعلانها بالقول بأن تقديم القربان هو الرد الطبيعي على "الإرهاب".
وحذرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال والمغتصبين الصهاينة من الإقدام على اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والذبح فيه فيما يسمى عيد الفصح، مؤكدة: قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات الخطوة التهويدية الخطيرة باقتحام المسجد الاقصى و وذبح القرابين فيه.