ودُعي نحو 93 مليون مكسيكي إلى المشاركة في هذا الاستفتاء، الذي لم يكن ليشكل أي خطر على رئاسة أوبرادور كونه يحظى بنسبة تأييد تقترب من 60%، وحتى أنّ الرئيس اليساري نفسه كان من أكثر المتحمسين لإجرائه.
ونال الرئيس البالغ 68 عاماً، والذي تم انتخابه في 2018 لمدة 6 سنوات، غالبيةً تتراوح بين 90,3 و91,9% من أصوات المقترعين الذين أيدوا استمراره في منصبه حتى عام 2024، وفقاً لفرز أولي للأصوات أجراه المعهد الوطني للانتخابات.
وتراوحت نسبة المشاركة بين 17 و18,2%، ما يعني أنّه حتى لو خسر فلن تكون النتيجة ملزمة قانونياً.
ويأتي استفتاء الأحد قبل شهرين من انتخاب حكام 6 ولايات (من أصل 32)، يأمل حزب الرئيس في تعزيز قاعدته الانتخابية فيها. ويتطلع هذا الحزب أيضاً إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024.
ويشتبه المعارضون بأنّ الرئيس أوبرادور يريد الاعتماد على الاستفتاء للتخطيط لإعادة انتخابه، وهو أمر من المحرمات في المكسيك منذ العهد البعيد المسمى "بروفيرياتو". وحينذاك، بقي الرئيس بورفيريو دياز في السلطة نحو 30 عاماً من 1884 إلى 1911.
وينصّ الدستور المكسيكي فقط على ولاية رئاسية واحدة مدتها 6 سنوات.
وفي منتصف ولايته، يحسب للرئيس أنّه اتخذ بعض التدابير الاجتماعية مثل زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور لصالح 6,3 ملايين عامل، بحسب الرئاسة.
كما دشّن أول مشاريعه الكبرى؛ مطار "مكسيكو سيتي الدولي" الجديد الذي يستخدم حالياً للرحلات الداخلية فقط.
وفي مواجهة الوباء والركود الاقتصادي لعام 2020 (-8,4%)، يلتزم الرئيس اليساري بسياسة تقشف ترفض أي ديون. ويبدو البيزو صامداً أمام الدولار، على خلفية تضخم قياسي خلال 20 عاماً بلغ أكثر من 7% في 2021.
المصدر: وكالات