وقال بوريل في تغريدة في "تويتر" إنَّه "يجب كسب هذه الحرب في ساحة المعركة"، وذلك في أعقابِ زيارته العاصمة الأوكرانية كييف أمس برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي قدّمت خلال لقائها بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقترحاً بشأن عملية انضمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقالت دير لاين موجهةً الكلام لزيلينسكي: "رسالتي واضحة، أوكرانيا تنتمي إلى الأسرة الأوروبية، سمعنا طلبكم بصوت عالٍ وواضح، ونحن هنا اليوم لنقدّم لك أوَّل ردٍّ إيجابيٍّ".
وأشار بوريل إلى أنّه "تمَّ تحصيل مبلغ 500 مليون يورو إضافية، الشهر الماضي، لشراء أسلحٍة بهدف تلبية الاحتياجات الأوكرانية".
كما وعد بوريل بفرضِ عقوباتٍ جديدةٍ على روسيا، وأعلن مناقشة هذا الموضوع في اجتماعٍ مقرَّر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 11 نيسان/أبريل الجاري في بروكسيل.
يُذكر أنَّ تصريح بوريل هذا يناقض ما قاله الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أنّه "لا يزال يعوّل على المفاوضات مع روسيا".
وأضاف زيلينسكي في مقابلة نشرت، مساء أمس الجمعة، على الموقع الإلكتروني لصحيفة "بيلد" الألمانية أنه "اليوم، ليس أمام أوكرانيا خيار آخر سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأمس، تبنّى المجلس الأوروبي الحزمة الخامسة من العقوبات ضد روسيا، بعد عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي انطلقت في 24 شباط/فبراير الماضي، والتي تستهدف رجال أعمال روس وكيانات صناعية وتكنولوجية.
وتستهدف العقوبات الجديدة حظر واردات الفحم الروسي والمواد الخام والمواد الأساسية، بقيمة 5.5 مليارات يورو، وحظر توريد الأسلحة إلى روسيا، وحظر الصادرات إلى موسكو مثل السلع عالية التقنية، بقيمة 10 مليارات يورو.
وأضاف بيان المجلس الأوروبي أنّ قائمة العقوبات الإضافية ضد موسكو تشمل حظر دخول السفن الروسية إلى الموانئ الأوروبية.
ويُعتبر موقف بوريل لافتاً، لأنَّ أحداً من قادة الاتحاد الأوروبي لم يُدلِ بتصريحاتٍ حول "أولوية النصر العسكري على الحل السياسي للصراع"، سواء أثناء الحرب في يوغوسلافيا أو في ليبيا أو في أفغانستان.
كما أنّه لم تصدر مثل هذه التصريحات خلال الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، الذي ندَّدت به الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي لاستناده إلى معلوماتٍ مضلِّلةٍ وأطروحاتٍ كاذبةٍ حول وجود أسلحة دمار شامل في بغداد.