وأضاف السيناتور الديمقراطي شيف في تغريدة على تويتر "إذا كان ترامب لا يدرك أن حلف الناتو هو أكثر تحالف أمني نجاحا في التاريخ، فلا أدري ما الذي يمكن أن يقنعه".

وتأتي تغريدة شيف على خلفية تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية، بأن الرئيس ترامب أسرَّ العام الماضي لبعض مساعديه بأنه يريد الانسحاب من الناتو لأنه لا يرى جدوى لهذا الحلف، ويرى فيه استنزافاً للولايات المتحدة.

ويخشى مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون من أن يكرر ترامب تهديده بالانسحاب من الناتو، في ظل استمرار تجاوز الإنفاق الدفاعي للحلف المستويات التي وضعها الرئيس الأمريكي.

وشن ترامب العام الماضي هجوما حادا على الحلفاء في الناتو وخصوصا ألمانيا، متهما إياهم بعدم دفع نصيب من ميزانية الحلف يتناسب مع حجم اقتصاداتهم، وتحدث عن مساهمة أمريكا بنفقات الناتو بنسبة 90%.

وعقب قمة لقادة الناتو عقدت في بروكسل الصيف الماضي، قال ترامب لكبار المسؤولين في فريقه للأمن القومي إنه لا يرى فائدة للحلف الذي أسس في العام 1949.

وتعقيبا على تهديد ترامب بالانسحاب من الناتو، قال ميشيل فلورنوي مساعد وزير الدفاع إبان رئاسة باراك أوباما إن هذا القرار سيكون أكثر القرارات كارثية التي يمكن لرئيس اتخاذها تجاه المصالح الأمريكية، وأضاف فلورنوي للصحيفة الأمريكية أن انسحاب واشنطن من الناتو سيكون أكبر نجاح قد يحلم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويرى القائد الأعلى السابق للناتو الأدميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستفريديس، أن انسحاب أمريكا من الناتو سيكون خطأ إستراتيجيا، وأن مجرد مناقشة فكرة الانسحاب هي بمثابة هدية القرن لبوتين.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون في مجال الأمن القومي أن روسيا ركزت بشكل كبير على تقويض التضامن بين أمريكا وأوروبا، عقب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014، وأن من بين أهداف روسيا إضعاف الناتو الذي ترى فيه تهديدا لأمنها القومي.