وذكرت المصادر أنّ الوفد الأمني المصري الذي زار غزة أخيراً، أبلغ الفصائل الفلسطينية بشكل رسمي، أنّ فتح المعبر منوط بعودة السلطة إليه، وأنّ الرسالة وصلت إلى كل الفصائل بهذا المعنى، على الرغم من أنّ الرسالة التي وصلت إلى حركة "حماس" من الوفد كانت مغايرة قليلاً.
وأعلن أكثر من قيادي في "حماس" عقب زيارة الوفد الأمني المصري، أنّ القاهرة ستفتح المعبر في وقت قريب أمام المغادرين من القطاع، لكن مصادر تؤكد أنّ سحب الموظفين وإغلاق المعبر تمّا باتفاق بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في لقائهما الأخير.
وأشارت المصادر إلى أنّ مصر تتحجج برفض الاحتلال الصهيوني استمرار عمل المعبر الحالي من دون وجود أمن السلطة فيه، مؤكدة أنّ كيان الاحتلال متحكّم حقيقي في فتح المعبر وإغلاقه"، وهي التي ضغطت على مصر لفتحه بالتوازي مع مسيرات العودة على حدود غزة مع الأراضي المحتلة.
وأغلقت مصر معبر رفح الذي يخدم مليوني فلسطيني بوجه المغادرين من قطاع غزة إليها، وأبقته للقادمين منها إلى القطاع، على الرغم من الوعود الكثيرة التي قدمتها باستمرار عمل المعبر.
وكانت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة التابعة لحكومة "حماس" تسلّمت معبر رفح البري مع مصر، قبل أكثر من عشرة أيام، بعد انسحاب أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله منه.